تمكن 7 من أطفال الشوارع من سرقة سيارة صيدلى من الزقازيق وهربوا بها إلى القاهرة وحولوها إلى مسكن ووسيلة للتنقل بين أحياء العاصمة.
كان من بينهم طفلة عمرها «11 سنة» تمكنت من إخفاء هويتها عن أفراد العصابة وكشفت عن شخصيتها الحقيقية أمام النيابة، وقالت حلقت شعرى وعشت وسط أطفال الشوارع فى الخرابات وأسفل الكبارى باسم محمد خوفاً من الاغتصاب،
وأفادت التحريات بإشراف اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة والتحقيقات الأولية بأن الطفلة مجهولة الهوية لم يتم التوصل إلى أسرتها وبكت الطفلة أمام أحمد البسيونى، وكيل أول نيابة الساحل، خوفاً من إيداعها المؤسسة العقابية، وأفادت التحريات بأن الطفلة تتقمص شخصيات كثيرة بأسماء وهمية وترفض الإدلاء باسمها الحقيقى، فقررت النيابة برئاسة ياسر التلاوى إيداعها إحدى المؤسسات العقابية.
كان قسم شرطة الزقازيق تلقى بلاغاً من صيدلى «35 سنة» يفيد بسرقة سيارته من أمام سكنه، وفقده مفتاحها منذ 4 أيام فى القاهرة، أثناء حضوره مؤتمراً طبياً، وأنه استخدم المفتاح البديل ووزعت إدارة المرور نشرة بمواصفات السيارة وأرقامها على الوحدات المرورية فى المحافظات.
وتمكنت الدورية الأمنية بقسم شرطة الساحل فى القاهرة من ضبط مجموعة من الشباب والأطفال وهم يستقلون إحدى السيارات، وتبين أنهم من أطفال الشوارع، وأفادت التحريات بإشراف اللواء مدير المباحث الجنائية، بأن السيارة حرر محضر بسرقتها فى الزقازيق،
وكشفت التحريات أن المتهمين بينهم 4 فتيات و3 أولاد سرقوا السيارة من أسفل مسكن الصيدلى، وبمناقشتهم تبين أنهم عثروا على المفتاح أسفل السيارة فى القاهرة، وظلوا يرقبون مالكها لمدة 4 أيام حتى سافر إلى الزقازيق وتركها أسفل مسكنه وسرقوها، وعادوا بها إلى القاهرة.
التقت «المصرى اليوم» الطفلة وانفجرت فى البكاء وأعربت عن خوفها من الإيداع فى مؤسسة الرعاية وطالبت بإعادتها إلى الزقازيق، وقالت إن والدتها تعمل خادمة فى المنازل ولا تعرف شيئاً عن والدها وأنها استقلت السيارة مع ثلاثة من الشباب للتنزه.