قالت سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المرأة، إنه «لم يتوقف المصريون لالتقاط أنفاسهم بسبب التحديات وخطر الإرهاب، وقد أنجزنا دستور 2014 ومازالت إرادة الشعب لم تنكسر، لكن في المجال الاقتصادي، ربما كنا نستطيع أن ننجز أفضل، فمصر تستطيع أن تصنع إنجازات في أقل زمن بالاعتماد على القدرات الهائلة التي تمتلكها»، مؤكدة أن «الإخوان» حاولو هدم مؤسسات الدولة
وأضافت «فؤاد»، في حوارها مع برنامج «صالون التحرير» على قناة «التحرير»، مساء السبت: «ما أخطأنا فيه هو عدم استجماع القوى المصرية القادرة على صنع صمامات أمان في جميع المجالات، فعناصر الأمان متوفرة لكن لم يتم تفعليها».
وسأل عبد الله السناوي، مقدم البرنامج، «فؤاد» حول نداءها «أيها الحاكم أقم العدل» وأكثر مالفت نظرها في تطور الأداء الرئاسي للرئيس عدلي منصور خلال الأشهر الماضية، فقالت: «نداء أيها الحاكم أقم العدل، لم يكف عنه المصريون، فقد تعرضوا لظلم لم يتعرض له أي شعب آخر، كلمة الفساد هم أول من تنبهوا لها، وكأنهم كانوا يستشفون القادم عبر الزمن».
أضافت: «لذلك فإن العدالة هي إنهاء منظومة أن يذهب خير مصر إلى الأقدر والأغنى فهذه كارثة، وأنا أرى أنه بحجم الأخطار وماتعرض له المصريون من الآم، هناك امكانات الإنقاذ عالية جدا، القوى الذاتية في مصر ليست هينة، وفي المقابل، فإن منظومة الإدارة المحلية من أخطر المنظومات التي تمتليء بالفساد، وبعض القيادات في المحافظات لا تفهم أن في مصر قامت ثورتين».
وعن الرئيس منصور، قالت: «هو القاضي الذي يعلي من قيمة القانون، وانتماؤه للناس، والبعد الوطني والانساني، وطالما حملت إليه أوراقا كثيرة كان من المفترض أن تقوم بها أجهزة مسؤولة، لكن للأسف لعدم جدية الأداء، كنت أتداخل فكان يستجيب، وكان يعتبر نفسه مسؤولا عن أي مواطن يعاني مشكلة، وكان يأمر بالحلول، وقد وجدت فيه شخصية القاضي الجليل، وشخصية المصري كما أؤمن بها، حيث البساطة والقانون والعدالة والاحساس بالمسؤولية والاحتكام للرأي المجتمعي».
وعن الانتخابات المقبلة، واحتمالات زيادة حدة الأعمال الإرهابية أضافت: «طبيعي يزيد الإرهاب لحجم الغضب لثورة الملايين من المصريين لكن إرادة المصريين ستكسر كل هذا وستنتصر، وأتوقع أرقاما لم تحدث في خروج المصريين للانتخابات لينتخبوا من يرونه الأصلح والأجدر والأقدر، أتمني أن يكون الرهان على راحة الإنسان، فالتعويذة السحرية لأي بلد هي شعب مطمئن، فقدرة المصريين على الصبر والاحتمال عجيبة جدا، ومطالبهم ليست خارج حدود المعقول، وأمان المرحلة القادمة يكمن في مشاركة المرأة ومشاركة الشباب، لأن جزء كبير مما حدث لمصر سببه غياب الإيمان بدور المرأة كشريك في صناعة القرار، ولن ترضى المرأة أن توضع على الهامش مرة أخرى».