x

مخابرات غربية: سوريا مازال بإمكانها إنتاج أسلحة كيماوية

السبت 26-04-2014 01:44 | كتب: رويترز |
صورة أرشيفية بتاريخ 3 ديسمبر 2010، للرئيس السوري بشار الأسد.
صورة أرشيفية بتاريخ 3 ديسمبر 2010، للرئيس السوري بشار الأسد. تصوير : أ.ف.ب

يقول دبلوماسيون، نقلا عن معلومات مخابرات من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، إن سوريا تحتفظ بقدرة على نشر أسلحة كيماوية مما قد يعزز ادعاءات بأن الجيش السوري استخدم في الآونة الأخيرة غاز الكلور في حربه الأهلية الدامية.

وتعكس هذه التصريحات اقتناعات متزايدا بين العواصم الغربية بأن الرئيس السوري بشار الأسد أخفق في التخلص من برنامج الأسلحة الكيماوية السورية على الرغم من وعوده بإنهائه، ويصرون على أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيقاومون دعوات الأسد لإنهاء مهمة دولية خاصة لنزع السلاح الكيماوي شكلت للتعامل مع سوريا.

وتنفي سوريا احتفاظها بالقدرة على نشر أسلحة كيماوية، واصفة هذا الادعاء بأنه محاولة أمريكية- أوروبية لاستخدام سياساتها «الصبيانية» لابتزاز حكومة الأسد.

ولكن في اعتراف ضمني بوجود نقص في الإعلان الأصلي، قدمت سوريا في وقت سابق من الشهر الجاري قائمة أكثر تحديدا لأسلحتها الكيماوية لبعثة نزع السلاح الدولية بعد أن أبلغ مفتشون عن وجود تناقضات على الأرض- وذلك حسبما ذكر مسؤولون.

وتحت تهديد من الولايات المتحدة بشن غارات جوية اتفق الأسد مع الولايات المتحدة وروسيا، في سبتمبر، على التخلص من أسلحته الكيماوية بعد مقتل مئات الأشخاص في هجوم بغاز السارين في أغسطس على أطراف دمشق.

وقالت واشنطن وحلفاؤها الغربيون إن قوات الأسد هى التي شنت هجوم السارين والذي كان أسوأ هجوم كيماوي شهده العالم منذ ربع قرن، وأنحت الحكومة باللائمة في ذلك على مقاتلي المعارضة في الحرب الأهلية السورية التي دخلت الآن عامها الرابع.

ويتولى فريق مشترك من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية عملية التحقق من إعلان سوريا بشأن ترسانتها من الغازات السامة وتدميرها.

ويقول دبلوماسيون إن الحكومات الغربية تشك منذ فترة طويلة في أن سوريا لم تعلن كل جوانب برنامجها من الأسلحة الكيماوية.

ولكن المبعوثين يقولون إنهم التزموا الصمت بشأن هذه المسألة لتفادي منح «الأسد» ذريعة لتقليص التعاون مع بعثة الامم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وتأخير جدول زمني لشحن المواد السامة إلى خارج البلاد.

ومع وجود الآن أكثر من 90 في المئة من المخزونات الكيماوية السورية المعلنة خارج البلاد، بدأ المسؤولون الغربيون في الخروج عن صمتهم.

وقال دبلوماسي غربي «إننا مقتنعون ولدينا بعض معلومات المخابرات التي تظهر أنهم لم يعلنوا كل شىء».

وأضاف أن معلومات المخابرات تلك جاءت من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وعندما سئل عن حجم ما أخفته سوريا من برنامجها قال الدبلوماسي إنه «كبير»، ولم يذكر تفاصيل.

ورفض بشار الجعفري سفير سوريا لدى الأمم المتحدة هذا الإتهام وقال لـ«رويترز» في رسالة نصية عبر الهاتف المحمول إن «هذه الدول غير موثوق فيها فعلا وسياساتها تجاه تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لا تقوم على مباديء وإنما بالأحرى صبيانية،إذا كان لديهم بعض الادلة عليهم ان يتقاسموها مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بدلا من التظاهر بأن لديهم أدلة سرية».

وقال «الجعفري» إن هدف القوى الغربية الثلاثة هو تمديد مهمة الامم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية دون حاجة لذلك من خلال «مواصلة فتح(الملف الكيماوي) لاجل غير مسمى ومن ثم يمكنهم أن يواصلوا ممارسة الضغط على الحكومة السورية وابتزازها»"

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية