قال أسامة محمد مرسي، نجل الرئيس المعزول، إن «الوطنية هى المسار الذي لا يصح فيه إلا السعى لامتلاك الإرادات كاملة غير منقوصة دونما تزيّد أو ترخّص، وهى الرادع للطغاة والضامن للحقوق والجامع للفرقاء».
وأضاف «أسامة»، في حسابه على «فيس بوك»، مساء الجمعة، أن «الوطن مع الذل يفقد صفته ومن يواجه الطاغوت بصدر مفتوح هو من يعشق الوطن حقا، أما الساكت عن حقه وحق غيره فهذا يبحث عن السكن لا عن الوطن، وشتان بينهما، وإذا كان القتل والتعسف ومصادرة مصائر المصريين هو الحال الجاري في مصر الآن، فبئس بها من وطنية».
وأوضح أن «الوطنية عندنا هى تحديد الاختصاصات المؤسسية وإعلاء إرادة الناس عبر صناديق لا تعرف الظل وحفظ حرمة النفوس ودفع الأرواح دفاعا عن أهداف ومكتسبات ثورة المصريين التصحيحية، أما عندهم فهى الالتفاف على الإرادة ومصادرة الآراء واعتماد لغة الدم وترويض الوطن الحر والسير خلف كل ناعق».
واستطرد: «حب الوطن عندنا هو بمثابة تعبد إلى الله وتقرب إليه زلفى، وهى القبلة التي من أجلها نستسيغ الظلم قدر حذرنا في المغانم، أما حب الوطن عندهم تأليه الطغاة وحب الذات وارتكاب الموبقات وعبادة الشهوات، وأن يكون الناس تبّعا غير ذوي كرامة ولا صفة يحيون سكارى تحت ساق عرش أحدهم».
وأكد أن «الحرية هى الإقبال على منح الناس حقوقهم كاملة، وتنازلنا والنزول على إرادتهم وإن اختلفنا وحفظ حرمات المصريين واحترام التقاليد والأعراف المتأصلة فيهم».