توصلت تحقيقات نيابة أكتوبر ثان، بإشراف المستشار محمد خليل، إلى تحديد هوية الجناة المتورطين في واقعة محاولة تفجيرهما عبوة ناسفة بجوار كنيسة العذراء بالحي السابع بمنقطة أكتوبر، جرى إبطال مفعولها بمعرفة رجال المفرقعات بمديرية أمن الجيزة، وتبين من خلال التحقيقات الأولية أن شابين في نهاية العقد الثاني من العمر، أحدهم ذو لحية خفيفة، وراء استهداف رواد الكنسية والخارجين منها، لنشر الرعب والفزع بين صفوف الأقباط، بعد انتهاء الاحتفالات بليلة عيد القيامة المجيد، ليلة يوم الإثنين الماضي، وطلبت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطني حولهم وضبطهم وإحضارهم.
وأفادت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أن الجانيين من معتادي النزول في المسيرات المظاهرات التي تخرج كل يوم جمعة من بمدينة 6 أكتوبر، لإثارة الشغب والتعدي على قوات الأمن وقطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، كما تبين أن العبوة التى تم العثور عليها كانت موجودة داخل جوالا على بعد 10 أمتار من كنيسة العذراء، وعثر بداخله على جسم غريب متصل بأسلاك كهربائية وهاتف محمول، وعبارة عن جسم معدني أسطوانى الشكل بقطر نحو 20 سم وارتفاع 10 سم ومتصل بهاتف محمول (مزود بشريحة) و2 بطارية 9 فولت وتم التعامل معها وإبطال مفعولها.
واستمعت النيابة إلى أقوال 3 من شهود العيان، أكدوا بأنهم شاهدوا شابين في العقد الثاني، أحدهم ترجل بعد نزوله من أعلى دراجة بخارية كانا يستقلانها ووضع الجوال بجوار أسوار الكنيسة، حيث كان روادها في طريقهم إلى الخروج والذهاب إلى منازلها، وأدلوا بأوصافهم أن أحدهم كان يرتدي تيشرت أسود اللون وعريض المنكبين والجسد، والآخر ذو لحية خفيفة، وتوصلت تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة إلى رصدها لأشخاص بنفس الملامح والأوصاف من معتادي النزول في المظاهرات التي تخرج من كل يوم جمعة بمدينة 6 أكتوبر.
وطلبت النيابة الاستعلام عن كاميرات المراقبة المثبتة أعلى جدران الكنيسة، لرصدها لأي تحركات غربية، والتقاط صور الجناة، ومطابقة مواصفاتها مع شهادات أقوال شهود العيان، ورسمها بمعرفة رسامين جنائيين ونشرها بجميع الأقسام الشرطية.
