x

المخرج خالد يوسف لـ«المصري اليوم»: السيسى وصباحى سيعملان سوياً بعد الانتخابات

الخميس 24-04-2014 22:05 | كتب: أميرة عاطف |
المصري اليوم تحاور « المخرج خالد يوسف  » المصري اليوم تحاور « المخرج خالد يوسف » تصوير : محمد هشام

أكد المخرج خالد يوسف أن الانتخابات الرئاسية المقبلة مختلفة تماماً عن انتخابات الرئاسة فى 2012، لأن الاختيار فى الانتخابات المرتقبة سيكون بين الصالح والأصلح، وليس السيئ والأسوأ، كما حدث فى 2012، موضحاً أنه ليس ذنب المشير السيسى تأييد بعض الفاسدين له.

وقال خالد يوسف، فى حواره مع «المصرى اليوم»، أنه ما زال على اتصال بصديقه حمدين صباحى، رغم تأييده المشير السيسى، مشيراً إلى أنه عندما أخبر حمدين برغبته فى تأييد السيسى قال له «امسك فيه بإيديك وسنانك».

■ كيف ترى المشهد الخاص بانتخابات الرئاسة؟

- مصر اختارت فى انتخابات 2012 ما بين السيئ والأسوأ، والسؤال المطروح وقتها كان «من هو الأقل ضرراً؟» ولم يقل أحد هذا أفضل من ذاك، لكننا فى الانتخابات الحالية أمام بطل شعبى ومناضل شعبى، بين الصالح والأصلح، وهذا توصيف حقيقى، لأننى أعرف الرجلين، السيسى وحمدين، وأعلم أنهما معجونان وطنية، ونيتهما شديدة الصدق تجاه هذا الوطن، وبالتالى نحن محظوظون، لأننا سنختار بين الحسن والأحسن، وبالتالى نقول من هو الأكثر قدرة على إدارة البلاد، ودائما نتكلم على من هو الأفضل من الآخر وليس الأقل ضرراً،

ونحن كنا فى أشد الحاجة فى أولى خطوات التحول الديمقراطى لأن نضع دستوراً يؤسس لدولة ديمقراطية حديثة، وهذا ما حدث، والخطوة الثانية أن يكون هناك انتخابات نزيهة وشفافة تقوم على فكرة المنافسة وليس الصراع، ودائما أعطى مثالا بالنظام الإيرانى، حيث يدور صراع بين المحافظين ومن يسمونهم المعتدلين، وأحيانا يكون رافسنجانى رئيس جمهورية، وفى أحيان أخرى يكون أحمدى نجاد رئيسا، وهذا محافظ، وذاك معتدل، والاثنان من خندق الثورة، وكلاهما ينفذ أهداف الثورة الإسلامية التى قامت سنة 1979، ومنافستهما تصب فى النهاية لصالح الثورة ولصالح وطنهما، وهو ما يحدث فى أمريكا، فكل البلاد الديمقراطية تحكمها فلسفة الدولة واحدة، والتنافس يكون بين رؤيتين يصب فى النهاية فى صالح الوطن، فأنا أرى الصالح من منظور، والآخر يراه من منظور مختلف، ولا أحد يخون الآخر، ومن طبائع الأمور أن تكون هناك منافسة فى وجهات النظر.

وأعتقد ان المتنافسين فى الانتخابات سيكملان مسيرتيهما فى طريق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ورفض الدولة الدينية، على أسس ديمقراطية، ولكن كل منهما ينظر للأمور من منظوره، لأن لكل منهما رؤيته فى الحياة، لكن ليس هناك من هو مخلص لهذه الشعارات ومن هو خائن لها، والمشهد الانتخابى لأول مرة يعبر عن المصريين بصدق، لأنه عندما يكون هناك صراع بين السيسى وحمدين صباحى سيكون صراعا محترما، لأن لهما الأهداف، لكن لكل منهما طريقته وأدواته.

■ هل تعتقد أن انتخابات الرئاسة فى 2014 ستكون أقل فى المنافسة من انتخابات 2012؟

- ما لا يحسبه الناس أن الانتخابات فى آخر 3 أسابيع تشهد أمراً مختلفاً، ومن يظن أن الانتخابات محسومة، فسيفاجأ فى ذلك التوقيت بأن هناك صراعا حقيقيا، من أجل كسب ثقة الناخبين، وأنه ليس هناك من يضمن النجاح، ودائماً أقول إن المشير السيسى هو الأكثر حظاً فى النجاح من وجهة نظر معظم الناس، لكن لا بد أن يعمل بمنطق أن هذه انتخابات لا بد أن يحظى فيها بثقة الناخب، وأن عليه «أن يرمى بياضه»، فليس من المنطقى أن يعتمد على دوره فى 30 يونيو، فشعبيته التى اكتسبها فى 30 يونيو لا بد أن تنتقل من الدور الذى قام به إلى الشخص، وانحيازاته لا بد أن يعبر عنها لكى يطمئن القطاعات المحبة له بأنه منحاز لها، فلا بد أن يقدم برنامجاً منحازا للفقراء والعدالة الاجتماعية والتنمية وتشجيع الاستثمار وتقليل الفوارق بين الطبقات، ولا بد أن يقول ما آلياته، وحمدين نفس الشىء، والشعب المصرى بلغ سن الرشد، ولن يعطى لأحد توكيلا على بياض، وقلت إن الشعبية الجارفة للسيسى تسهل إدارته للحكم، لكن إذا لم ينحز انحيازاً واضحاً للقضايا التى استقر عليها الضمير الجمعى المصرى، فلن تكون الامور سهلة، وبالتالى الانتخابات سيكون فيها تنافس حقيقى، وليس كما يتخيل البعض بأنها محسومة، وأعتقد أنه سيكون هناك إقبال لن يقل عن الإقبال الذى حدث فى انتخابات 2012.

■ بعض شباب الثورة المؤيدين لحمدين صباحى أصابتهم صدمة من تأييدك المشير السيسى، فما تعليقك؟

- حمدين نفسه لم تصبه الصدمة، فكيف يصابون بالصدمة؟ فأنا تحدثت مع حمدين مرارا وتكرارا قبل إعلان انحيازى للمشير، وكانت وجهة نظرى فى مجلس أمناء التيار الشعبى ألا يترشح حمدين لإعطاء الفرصة للسيسى، لأنه أدى هذا الدور البطولى الذى يمتن له المصريون، وإن مؤسسات الدولة المحبة لهذا الرجل ستستميت لإنجاحه ليس فى الانتخابات، ولكن لإنجاح مشروعه فى الحكم، وبالتالى عنده فرصة عظيمة لبناء مصر التى نحلم بها، وعلينا جميعا أن نقف معه، وإذا وجدنا أنه قد انحرف عن خط الثورة وأهداف الجماهير التى خرجت فى 25 يناير و30 يونيو، فستكون المسألة سهلة جدا بأن نعود لصفوف المعارضة، وهذا ما قلته لحمدين صباحى، وحمدين كان تقريبا موافقا على هذا الطرح، بل كان يؤصل له داخل التيار الشعبى، لكنه تعرض لضغط هائل من الشباب، واستجاب فى النهاية، ورشح نفسه. والتيار الشعبى فى آخر اجتماع لمجلس الأمناء وجد أنه لا يمكن عدم الاستجابة لرغبة هؤلاء الشباب، وإلا سيصابون بقدر كبير من الإحباط، والله أعلم بردود أفعالهم، فاستجاب حمدين صباحى، وبعد ترشحه الذى كنت أعترض عليه رأيت أنه أدى خدمة جليلة للوطن، أولا لأنه عمل مفيد لهؤلا الشباب، بدلا من أن يجدوا أنفسهم لا يستطيعون التعبير عما يدور بداخلهم من هواجس، فنجد بعضهم ينضم لمظاهرات الإخوان أو يرمى مولوتوفا، لأن طاقة الشباب لا يمكن السيطرة عليها، فهو عمل مفيد هائل للشباب وخلق لهم مجرى يمارسون فيه أداء ديمقراطيا رشيدا حتى لو سقط فى الانتخابات، فكل طاقات الشباب ستوجه لصالح الوطن وإثراء العملية الديمقراطية، واكتشفت أنه أدى خدمة جليلة للوطن، وأننى كنت مخطئا عندما طلبت منه ألا يترشح، فضلاً عن الأقاويل التى تتردد على المستوى الدولى فى حالة عدم ترشحه بأن ما يجرى فى مصر استفتاء، وأن ما حدث انقلاب، سيكرس له ألا يترشح أحد أمام السيسى، فحمدين أدى خدمة جليلة لهذا الوطن بترشحه.

■ كيف أبلغت حمدين بانحيازك للمشير السيسى؟

- ذهبت إلى حمدين بعد إعلانه الترشح، وعددت له أسبابى، وقلت له إن قناعاتى أننى أرى فرصة أكبر للسيسى على النهضة بمصر أكثر منك، وفوجئت برشد سياسى فاق كل تصوراتى، حيث قال لى: «هذا الرجل لا بد أن تمسك فيه بإيديك وسنانك»، ولا بد أن تواصل مشوارك فى دعمه، ولو استطعت أن تضم قوى ثورية لحملته، فافعل ذلك، ولن أغضب، لأن هذا الرجل لو لم تتحالف معه القوى الوطنية المخلصة والقوى الثورية التى تحمل هم الثورة والشعب، فسيجد نفسه محاطا بالأفاكين والفاسدين، وندفعه دفعاً للارتماء فى أحضان الفاسدين، وكل ما نكسبه أن نحافظ على فكرة نقائنا الثورى، وبالتالى نخلق صراعاً بين ناس مع الثورة وناس ضدها، وقال لى نصا «أنا نفسى هذه المعركة تكون بين معسكرين للثورة، معسكر السيسى الذى يحمل هم هذه الثورة من وجهة نظر، ومعسكر آخر يحمل همها من وجهة نظر أخرى، ولو استطعنا أن نحافظ على أن يكون هناك معسكران لهذه الثورة، فسيكون شيئا جيدا جدا»، وأنا أجلت جداً فكرة أن حمدين لم يغضب، بل شجعنى جداً، وهذا الكلام أقوله لأول مرة، وهناك الكثيرين يهاجمون هذا الرجل، وأنا ممتن له لأنه خاض هذه الانتخابات للأسباب التى ذكرتها، وممتن له أيضا لأنه لم يحاول أن يمارس على أى ضغط عاطفى، باعتبارنا أصدقاء من أكثر من 25 سنة، ولا أى ضغوط من أنواع الشهامة المصرية، بل إنه قال لى «طالما أنت مقتنع بهذا فلازم تمشى فيه وبكل قوة وأنا مش هابقى متضايق».

■ وماذا عن كواليس علاقتك بحمدين، وهل يتصل بك؟

- نحن نتحدث فى التليفون و«بنشوف بعض ولسه متعشى معاه»، وهو قال خالد يوسف صديقى وحبيبى وسيظل، وحمدين أيضا حبيبى وصديقى، وسيظل.

■ لكن البعض يرى أن حمدين يخوض الانتخابات لمجرد أن يكون ديكور لانتخابات ديمقراطية!

- لو كان هذا الرأى صحيحا لكنت بقيت مع حمدين و«عملنا التمثيلية دى وأنا شاطر فى التمثيليات لأنى مخرج»، كما أن المشير السيسى بمكانته لا يمكن أن يتورط فى مثل هذه التمثيليات، لكن هناك بعض الشخصيات التى كانت فى حملة حمدين الرئاسية فى 2012 انضمت لحملة السيسى، وحمدين لا يمكن أن يلطخ تاريخه بتمثيلية، فهو أخلص لهذا الوطن منذ كان طالباً صغيراً فى الجامعة، وحتى هذه اللحظة لم يتخل عن قضايا هذا الوطن ولا قضايا الفلاحين والفقراء ولا قضايا الثورة، ولا يمكن أن يأتى فى النهاية ليكون شريكا فى تمثيلية.

■ ما دورك فى حملة السيسى؟

- لست فى حملة السيسى بالمعنى الدقيق للكلمة، فالحملة فيها منسق عام ومستشار قانونى وأمين تنظيم، ولكننى ضمن مجموعة استشارية، حيث يستشيروننا، سواء سيادة المشير أو من ينوب عنه فى بعض الأمور، ونحن لسنا أصحاب قرار أو تنفيذ.

■ كمستشار لحملة السيسى، ما نقاط الضعف والقوة فيها؟

- حتى هذه اللحظة لم تترجم الحملة الشعبية الجارفة للرجل، لكن عندى توقعات أنه خلال أسبوع سيختلف شكل الحملة، بظهور الرجل نفسه على الإعلام، والأمور ستأخذ منحى مختلفا.

■ وكصديق لحمدين، كيف ترى حملته الانتخابية؟

- بالتأكيد الموقف عند حمدين أصعب، لكن أى أخطاء من حملة السيسى تصب فى خانة حمدين، وأى إحباط يقع فيه المواطن، مثل انقطاع الكهرباء يحملونه للسيسى وكأنه رئيس الجمهورية، وكل هذا فى صالح حمدين.

■ هناك بعض الأبواق الإعلامية التى تهاجم أى شخص يعارض السيسى، وهناك من يرى أن ذلك يضر المشير السيسى أكثر ما يضر حمدين صباحى، فما رأيك؟

- هذا الكلام صحيح، وأنا أرى أن أى شخص يغضب من أن هناك صوتا آخر فهو يدمر هذا الوطن، فلو ساد الوطن صوت واحد، فسندخل فى أسود أيامنا، فلا بد أن تتعدد الأصوات، وفكرة التعددية السياسية والحزبية هى الكفيلة بتصحيح التجربة أولاً بأول، لكن فكرة سيادة الصوت الواحد التاريخ نفسه تجاوزها، ولو كنت رئيس الجمهورية، فإنه ما أحوجنى أن أسمع الآخر أكثر من سماع الأصوات المؤيدة لى، لأن ذلك سيجعل هناك حيوية فى الحياة السياسية، وسيجعل هناك نقدا ذاتيا يستطيع أن يصحح التجربة، لأنه ليس هناك شخص معصوم، وليس هناك من يمتلك نواصى الحكمة دائما، ولابد من سماع الآخر والمناقض لرأيك أكثر من سماع المؤيدين لك.

■ لكن ألا ترى أن بعض الشخصيات المؤيدة للمشير السيسى تسىء له؟

- المشير السيسى يتحمل ما لا يرضاه، فعندما يخرج حسنى مبارك، ويعلن تأييده للسيسى، فإن ذلك ليس ذنب الرجل أن يؤيده مبارك أو شخص فاسد آخر، وكثير من الناس الذين يرون أن النظام القادم سيقوده السيسى يقدمون قرابين للحاكم مبكراً، وقد تعودوا على ذلك، ويجب ألا نحمل السيسى مسؤولية من يؤيده، ولا نحمله مسؤولية ما يقوله ذلك المؤيد، فالسيسى يتحمل ما يعبر عنه بنفسه فقط، ولا ننسى أن السيسى لديه شعبية جارفة ولا يضيره أن يكون ضمن هذه الجماهيرية الغفيرة بعض المنافقين أو الموتورين أو الفاسدين ومن الظلم أن نحمله مسؤوليتهم.

■ ماذا سيكون شكل المشهد السياسى لو فاز حمدين صباحى، وخسر المشير السيسى؟

- أنا متفائل بالمشهد فى كل الأحوال، وإن كنت لا أرجح أن ينجح حمدين، وحتى لو افترضنا نجاح حمدين فإن المشير السيسى سيضع يده فى يد حمدين، وأتصور أنه فى نهاية الانتخابات، وعندما يفوز المشير السيسى سيجد بجانبه حمدين يهنئه، ويمد له يده، ويمشى معه، وإذا وجد حمدين ورفاقه أن هذا الرجل يؤدى للوطن ما يتمنونه، فسيظلون معه، وإذا وجدوا هناك اختلافات، فسيشاركونه الحكم، ولكن عن طريق المعارضة، فالمعارضة جزء من النظام، فإما أن يشاركوه عن طريق التأييد المطلق فى كل خطواته التى يشعرون بأنها تصب فى صالح المواطن المصرى، أو يشاركوه عن طريق معارضته لو وجدوا أنه يمارس أشياء ليست فى مصلحة المواطن، وفى كل الأحوال الوطن مقبل على مرحلة أنا متفائل بها جدا، وحمدين نفسه أعلن أنه سيؤيد السيسى طالما يصدر قرارات فى صالح المواطن، ونحن نتمنى أن يكون هناك تداول سلمى للسلطة، فهذا أنجز مشروعه وبعد 4 سنوات جاء الآخر، وهو أيضا من معسكر الثورة يدلى بدلوه فى المشروع، ولو لم يعجب الناس يعودون للمشروع الأول.

■ ما رأيك فيمن يرى أن حمدين أخطأ بترشحه أمام المشير السيسى؟

- هذا خطأ فادح، فنحن نتربى ديمقراطياً، لأننا شعب لم يمارس الديمقراطية من قبل، ومازلنا نحبو، وطبيعى أن يغضب المؤيدون للسيسى ممن يعارضه، لأنهم لم يعتادوا على فكرة الديمقراطية الحقيقية، لكن خطوة خطوة ستصحح التجربة نفسها، وسيقبل الناس بوجود صوت آخر .

■ هل من الممكن أن ينسحب حمدين صباحى من الانتخابات؟

- لا أعتقد، فانسحاب حمدين سيكلف الوطن تكلفة هائلة، ولا أعتقد أن ضميره الوطنى يسمح له بأن يفعل ذلك.

■ هناك من انتقد المشير السيسى لظهوره وهو يركب دراجة فى التجمع الخامس بدعوى أنه ظهر وسط الناس التى يعرفها ووسط حراسة، فما رأيك؟

- كثيرون تحدثوا عن هذا الموضوع وأنه مرتب، وأن هذه فكرة من أفكار الحملة للترويج للمشير، وأنا أؤكد أن هذا غير صحيح، فالمشير كان فعلاً يمارس رياضته اليومية بشكل عادى والتقطه بعض الناس، وصوروه، ولم تكن مرتبة، ولم تكن تمثيلية، كما أشاع البعض.

■ فى حالة نجاح السيسى، هل سيصبر الناس على حل مشاكلهم الاقتصادية؟

- نحن نهد فى هذا الوطن ومؤسساته منذ أكثر من 40 سنة، وإعادة البناء لن تستغرق شهرا أو شهرين، بل ستستغرق سنوات، ولكن هناك أشياء عاجلة، وأعتقد أن السيسى يدرك حاجات المواطن تماماً، وأتصور أنه سيسعى لوضع حلول ملموسة من أول يوم يتولى فيه حكم مصر، ومن أكبر ميزات السيسى أنه الشخص الوحيد الذى سيصبر المصريون عليه أكثر من أى شخص آخر، وأعتقد أنه لأول مرة كل أبناء هذا الوطن من خبرائه وعلمائه ومفكريه مستعدون «يشتغلوا خدامين» لكى تنهض البلد، وهذا ما يجعلنى متفائلا.

■ إلى متى سيظل خالد يوسف منشغلاً عن الفن بالسياسة؟

- أنا حاليا أحضر لفيلم جديد بعنوان «برج حمام»، وهو فيلم رومانسى، تأليف ناصر عبدالرحمن، وبطولة عمرو سعد، وسأشرع فى تنفيذه قريباً.

■ ما سبب عودتك للسينما بفيلم رومانسى؟

- أردت الابتعاد عن الاشتباك المباشر مع الواقع، لأنى اشتبكت مع الواقع قبل الثورة، وقدمت أفلام لم تشتبك مع الواقع فقط، ولكنها اشتبكت أيضا مع المستقبل، فأحداث «دكان شحاتة» تدور فى 2013، وقلت فيه كل ما حدث بالفعل، بداية من الانفلات الأمنى وسيطرة البلطجية والإخوان على الشارع، ومن يرتدون الحجاب رغما عنهم، والدبابات التى نزلت إلى الشوارع وحظر التجوال، فأنا اشتبكت كثيرا مع الواقع، وآن لى أن أصنع أفلاما أبتعد فيها عن الاشتباك مع الواقع فى هذه الفترة حتى أراه بموضوعية، وتكون رؤيتى واضحة عنه عندما أقدم أفلاما عن الواقع واستشراف للمستقبل، فلا بد أن أبتعد عن الحدث حتى أراه، وسأقدم فيلمين أو ثلاثة ليس لها علاقة بما يحدث على الأرض، وسأعود مرة أخرى لتحقيق حلمى بتقديم فيلم عما عشته فى الأعوام الثلاثة الماضية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية