أكد اللواء أركان حرب محمد الشحات، قائد الجيش الثاني الميداني، الخميس، أن قوات الجيش ستتولى تأمين ٢١٤١ مركزًا انتخابيًا في نطاق ٦ محافظات بنحو ٢٥ ألف مقاتل، مؤكدًا أن تلك القوات لا تؤثر مطلقًا على المهام الرئيسية للجيش الثاني الميداني.
وأوضح أن أعمال التأمين ومكافحة الإرهاب لم تؤثر على الكفاءة القتالية للجيش وتنفيذه لمهامه، مشيرًا إلى الدور الذي تقوم به قوات الجيش الثاني في مكافحة الإرهاب سواء في سيناء أو في المحافظات التي تدخل ضمن نطاق تأمين الجيش الثاني خاصة في الشرقية أو الإسماعيلية أو الدقهلية.
وقال اللواء «الشحات»، في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الـ31 لتحرير سيناء، إن هناك استقرارًا واضحًا في سيناء على الرغم من الأقاويل التي تتحدث بأنه مازالت هناك عناصر إرهابية وأنفاق موجودة في شمال سيناء، مضيفًأ أن «موقف أو 2 لا يهز القوات على الإطلاق».
وذكر أنه «تم القبض بيد من حديد على العناصر المتطرفة، ويجرى العمل من خلال خطة يعاد تقييمها شهريًا بناءً على النتائج، ويتم تحديد أهداف جديدة بصفة مستمرة»، مؤكدًا أن «الخطط تسير بخطى ثابتة ومحددة حتى تنعم مصر بالأمن والأمان».
وأضاف أنه تم منذ سبتمبر الماضي تنفيذ 1380عملية مداهمة استهدفت 462 بؤرة إرهابية غرب وشرق قناة السويس ما أسفر عنه ضبط أعداد كبيرة من العناصر التكفيرية، وضبط 3957 قطعة سلاح ومليونين ونصف المليون طلقة ذخيرة بالإضافة إلى 775 كيلو جرامًا من مادة «الأنفو» شديدة الانفجار، بخلاف ما تم تدميره من أنفاق على الحدود مع قطاع غزة، والتي بلغ عددها حتى الآن 1583 نفقًا.
وقال إنه فيما يخص إقامة منطقة آمنة على الحدود الشرقية فإن «رجال القوات المسلحة يقفون بالمرصاد لأي محاولات من خلال أي تجمعات لجماعات إرهابية مسلحة تسعى للنيل من استقرار البلاد على جميع الاتجاهات والحدود الاستراتيجية».
وأشار إلى رصد الأجهزة لمعلومات كبيرة ودقيقة لمواجهة أي اعتداءات تستهدف الأمن القومي للأراضى المصرية، موضحًا أن هناك إجراءات يتم اتخاذها على الأرض حتى لا يمكن إعطاء أي فرصة لأحد بالاقتراب من الحدود المصرية.
وأثنى اللواء «الشحات» على دور شيوخ وعواقل سيناء، قائلًا إنهم «يتمتعون بوطنية عالية جدًا، ويؤدون دورا كبيرا ولديهم تفهم لطبيعة مهمة القوات المسلحة خلال هذه المرحلة»، مشيرًا إلى أن مبادرات تسليم السلاح وصلت إلى ٤٠٠ قطعة.