ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية، الخميس، أن الرئيس السوري، بشار الأسد، اخترق صفوف إحدى المجموعات الجهادية في سوريا بما سمته «الطريقة المكيافيلية» لتفرقة المعارضة وتعزيز موقفه.
ونقلت الصحيفة عن وثائق مسربة «إن مسؤولي النظام الحاكم في دمشق اخترقوا صفوف جماعة دولة الإسلام في العراق والشام (داعش)، حيث ساعدوا المئات من المقاتلين الشيعة العراقيين في الحصول على هويات مزورة حتى يمكنهم الدخول لسوريا والقتال بجانب الجماعة الإرهابية».
وأضافت الصحيفة أن القوات السورية ابتعدت عن استهداف المناطق التي تقاتل فيها المجموعة التي كانت متحالفة مع نظام «القاعدة».
تأتي هذه الخطوة فيما يبدو في تناقض صارخ مع عمليات القصف اليومية ضد مواقع تسيطر عليها جماعات المعارضة الأخرى والجيش السوري الحر وغيرها من الفصائل المتمردة غير الإسلامية.
وزعم تقرير رسمي سوري، سربه موقع يتبع المعارضة، أن أمن الدولة السوري قدم أوراق هوية مزورة لتمكين المقاتلين الشيعة من العراق للانضمام لـ«داعش». وأوضحت الوثيقة المرسلة للواء علي مملوك، وهو مسؤول أمني سوري رفيع المستوى، ووقعها رئيس لجنة الأمن في بلدة في محافظة حلب، العقيد حيدر حيدر، أن نحو 2500 مقاتل شيعي عراقي سينضمون إلى «داعش».
وأشارت الصحيفة إلي أن هناك بالفعل 150 عضواً شيعياً عراقياً مدربين تدريباً جيداً، إضافة إلى 600 آخرين بمختلف التخصصات.
وقال عمر أبوليلى، المتحدث باسم الجيش السوري الحر، الذي شارك في نشر هذه الوثائق على صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «أؤكد صحة هذه الوثائق».
ووصفت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية تقارير التعاون بين «داعش» والنظام السوري بـ«ذات المصداقية». وقالت المتحدثة: «لا شيء يفاجئنا عندما يتعلق الأمر بنظام الأسد الذي لديه تاريخ طويل في دعم الجماعات والأنشطة الإرهابية في المنطقة».