كشف الإعلامي يسري فودة تفاصيل إطلاق القمر الصناعي المصري «إيجيبت سات 2»، مساء الأربعاء، معتبرًا أنه «عصفور مصري في عنان السماء وقلق في تل أبيب وفي أديس أبابا، هذا في حد ذاته مصدر من أجل قليلٍ من الفخر».
وافتتح «فودة» حلقة برنامجه «آخر كلام» على قناة «ontv»، بقوله: «للذين هناك يستكثرون على مصر أن يكون لها مخلبٌ تهش به عن نفسها في غابةٍ من الوحوش الكاسرة، وللذين هنا يستكثرون على أنفسهم أن يكون لهم حلمٌ يمكن أن يتحقق في ظلمةٍ من الكوابيس».
وتابع: «إطلاق القمر الصناعي (إيجيبت سات 2) خطوةٌ أخرى على طريق برنامج فضائي مصري متكامل، خطوةٌ أخرى على طريق استقلال الإرادة وآفاق التنمية من وسط أوروبا إلى ما بعد سد النهضة، ومن شمال أفريقيا إلى ما بعد تل أبيب، يدور حول الأرض مرةً كل ساعة ونصف الساعة ويلتقط صورًا بجودةٍ غير مسبوقة لمصر».
واستضاف اللواء دكتور علي صادق، رئيس مجلس بحوث الفضاء، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية سابقًا، أحد الآباء المؤسسين للبرنامج الفضائي المصري، والدكتور محمد بهي الدين عرجون، أستاذ ديناميكا المركبات الفضائية والطيران في كلية الهندسة في جامعة القاهرة، مدير برنامج الفضاء المصري سابقًا.
كما حضر الحلقة اللواء دكتور مهندس عطية شاهين، الأستاذ في الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء.
وعرض «فودة» صورًا على الهواء مباشرة لمدار القمر الصناعي المصري، الذي تم إطلاقه في 17 إبريل الجاري، مضيفًا: «مع احترامنا لكل إنجازٍ في أى فرع، إذا كان تسجيل هدفٍ في مباراةٍ لكرة القدم يستحق ذلك الكم كله من الأغنيات الوطنية المبهجة الراقصة بعد مباراةٍ لمنتخب مصر القومي، فما بالك بإطلاق قمر صناعي يفتح لك آفاق التنمية ويخدم أغراض الأمن القومي؟».
وأشار إلى أن القمر الصناعي «يزن أكثر من ألف كيلوجرام وتتنوع قدراته بما يخدم متخذ القرار في مصر، وكان أخوه الأكبر، من حيث السن، الأصغر من حيث القدرات، (إيجيبت سات 1) قد ذاع صيته كثيراً بعد أن انقطعت سبل الاتصال به عام 2010 بعد إطلاقه بنحو 3 سنوات».
وتساءل: «لماذا إذاً لا تحتفل مصر كثيراً بهذا الوليد الواعد، بينما يعلم الخبراء والمهتمون والمتربصون كل شىء عنه تقريباً حتى من قبل الإطلاق؟».