أعلنت جماعة «أجناد مصر» تبنيها عملية استهداف العميد أحمد زكي، الضابط بقوات الأمن المركزي، الذي قُتل، الأربعاء، في مدينة 6 أكتوبر، ناشرة صور استهدافه.
وأصدرت «أجناد مصر» بيانًا، مساء الأربعاء، ذكرت خلاله أنها تمكنت من رصده وتصويره، موضحة أنها زرعت عبوة ناسفة في سيارته «بطريقة لا تكتشف حتى لو بقيت فترة طويلة، وتم تفجيرها بعد اختيار الزمان والتوقيت المناسب».
وأضافت أن «العميد أحمد زكى كان يستقل سيارة صغيرة لا يظهر عليها أى علامة تدل على انتمائه لجهاز الشرطة، وكان يتحرك متخفيًا في أوقات وأماكن مختلفة لدواع أمنية لكننا تمكنا من استهدافه»، حسب تعبيرها.
وكانت مصادر أمنية فى قطاع الأمن الوطني كشفت أن وزارة الداخلية ترصد العناصر الإرهابية التى تطلق على نفسها «أجناد مصر» ومدى علاقتها بجماعة الإخوان وحركة حازمون، بعد إعلانها مسؤوليتها عن الحوادث الإرهابية التى استهدفت رجال الشرطة فى الفترة الأخيرة، تحت شعار «القصاص حياة». وأكدت المصادر أن دور أسامة ياسين، وزير الشباب الأسبق، فى هذه الجماعة هو تجنيد الشباب والدفع بهم للقيام بأعمال انتحارية يطلقون عليها «الجهاد ضد جند الطاغوت».
وقالت المصادر إن هذه الجماعة منبثقة من أنصار بيت المقدس، وينتمى لها عدد من طلاب جماعة الإخوان الإرهابية، ومنهم طلاب ضد الانقلاب، ومؤيدو حازم صلاح أبوإسماعيل، أو من يسمون أنفسهم «حازمون»، مؤكدة أن المعلومات تشير إلى أن المتهمين فى وقائع استهداف كمين الضباط بالحصرى بالسادس من أكتوبر، وطريق المحور، واستهداف قوات الأمن المركزى على طريق مصر- الإسكندرية، والجيزة وكوبرى الجامعة، واغتيال العميد طارق المرجاوى، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، والرائد محمد جمال بكمين ميدان لبنان- جميعهم ينتمون لـ«أجناد مصر»، ومنهم من تم ضبطهم وجارٍ ملاحقة الباقين.
وأضافت المصادر أن جماعة أجناد مصر خرجت من عباءة جماعة الإخوان الإرهابية، وأن من كان يقف وراء هذه الجماعات فى عهد الإخوان ويقوم بتجنيد الشباب هو المهندس أسامة ياسين، وزير الشباب الأسبق، الذى كان يحمل لقب المسؤول السرى للتنظيم، وأن المعلومات والتحريات تقول إنه جند عدداً كبيراً من الشباب فى ميليشيات مسلحة، تقوم الآن بتنفيذ أعمال إرهابية أو تخريب.
وتابعت المصادر: «الأجهزة الأمنية ترصد معلومات وتحريات عن دعم من أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، لحازم صلاح أبوإسماعيل، وأن هذه الجماعات التكفيرية كانت تدعم أبوإسماعيل للوصول إلى السلطة بأى طريقة، بدليل مباركة قائد تنظيم القاعدة الهجوم على رجال الشرطة واستهداف رجال القوات المسلحة، وختام البيان الأخير لجماعة أجناد مصر بعبارة: سنحيا كراماً».
وأوضحت المصادر أن جميع العناصر التكفيرية كانت تبايع أبوإسماعيل، وكانت ترى فيه القائد، وكان يقف على تمويل بعضها، وبمجرد صعود الإخوان كانت هذه الجماعات ترغب فى تنصيب أبوإسماعيل نائباً لرئيس الجمهورية، وأن الأخير كان يتفاوض مع الجماعات الجهادية، وكان القائد الميدانى للجماعات التكفيرية، وأن الأموال التى تم ضبطها بصحبته كانت مجهزة لدعم عمليات إرهابية.
وتابعت المصادر أن الأجهزة الأمنية توصلت لمعلومات فى غاية الخطورة عن تلك العناصر، من خلال المتهم الذى تم القبض عليه فى تفجير ميدان الجلاء، منها أن تلك العناصر بدأت فى تنفيذ عنف فردى وبشكل منظم فى إطار عمليات أطلقت عليها «القصاص»، وأنها ستطلق فيديوهات تتضمن عملياتها، لتهديها «إلى كل أم فقدت أبناءها، أو تعرض أبناؤها للحبس على يد أجهزة الإجرام»، وأنها لن تتوانى فى «إذهاب غيظ قلوب هؤلاء الأمهات»، مؤكدة استمرار عملياتها والانتقام من أجهزة الأمن.
وأكدت المصادر أن جماعة «أجناد مصر» تنتمى لتنظيم الإخوان، وأسسها أسامة ياسين، وزير الشباب الأسبق، وهى منبثقة من «فرقة 95 إخوان»، إحدى ميليشيات التنظيم، ولها معسكران فى ليبيا وقطاع غزة، وأن الإشراف الكامل على تلك الجماعة يتم من قطاع غزة ويقوده محمود عزت، نائب المرشد، وتهدف مع غيرها من الجماعات الإرهابية لتحويل مصر إلى سوريا أو عراق جديد، ونشر التفجيرات واستهداف جنود الجيش والشرطة، كما أن لها علاقة بحركة حماس وأعضاء حازمون الذين يتلقون الدعم من جماعات تعتنق فكر القاعدة فى سيناء، وبدأت تنطلق إلى الوادى.