نشرت صحيفة «السفير» اللبنانية، الأربعاء، تقريرًا بعنوان: «ثلاثة يشغلون شاشات مصر: باسم وهيفاء وسما»، معتبرة أنه «منذ ثورة 25 يناير والسياسة هى الشاغل الرئيس للمصريين، لكنّ الأمر اختلف خلال الأيّام الماضية، بعدما انشغل الشارع والإعلام المصري بأمور أخرى».
وأضافت «السفير»: «منذ الخميس الماضي، تركت برامج التوك شو المصريّة السياسة، وتفرّغت لنقاش 3 عناوين: هيفاء وهبي وباسم يوسف وسما المصري».
وتابعت: «بدأ ذلك الخميس في 17 إبريل الحالي، حين قرّر رئيس الوزراء، ابراهيم محلب، وقف فيلم (حلاوة روح) بطولة هيفاء وهبي وإنتاج السبكي»، معتبرة أن «القرار خلف جدلاً كبيراً في الشارع المصري، لأنّها المرّة الأولى التي تتدخّل فيها الحكومة المصريّة لوقف فيلم أجازته الرقابة».
ونقلت «السفير» قول قانونيين إن «القرار نفسه مخالف للدستور، الذي ينصّ على أنّ قرار وقف الأعمال الفنيّة، يجب أن يصدر عن النيابة العامة، وليس عن الحكومة». وأضافت: «رغم أنّ القرار واجه انتقادات عدّة من المدافعين عن حرية التعبير في مصر، مثل (جبهة الإبداع)، والروائي علاء الأسواني، إلا أنّه كان محطّ ترحيب البعض، منهم الممثلة التي كانت قد أعلنت اعتزالها آثار الحكيم».
وسلطت «السفير» الضوء على قول «الحكيم» للإعلامي وائل الإبراشي، في برنامج «العاشرة مساء»، إن «هيفاء وهبي لا تعبّر عن المصريات، وتعبّر عن العريّ في المجتمع اللبناني». واستكملت: «كانت الحكيم سبق أن اتهمت المخرجة إيناس الدغيدي بتقديم أعمال جنسيّة لا تعبّر عن تديّن وعادات الشعب المصري، كما شنّت حرباً مرّة على الراقصة دينا، حين طالبتها بارتداء ملابس محتشمة، كما أكّدت الحكيم في تصريحات إعلاميّة عدّة أنّ السبب خلف اعتزالها الفنّ هو ملابس دينا».
واستطردت: «لكن يبدو أنّ قرار الحكيم بالاعتزال لم يشمل اعتزالها الظهور في البرامج التليفزيونيّة للإدلاء بتصريحات ناريّة بين الحين والآخر». وأشارت «السفير» إلى أنه «بعدما اشتعل السجال على (تويتر) بين معسكريّ هيفاء وهبي وآثار الحكيم، اندلعت معركة أخرى، هذه المرّة على جبهة مرتضى منصور/ سما المصري، وتوعّد المحامي المصري الراقصة بأنّه (هيدخلها السجن)، بسبب أغنية جديدة عرضت على القناة، التي تمتلكها (فلول)».
وتتابع: «بالفعل، ألقت الشرطة القبض على سما، بعد ساعات على تهديدات منصور»، ناقلة قول علي أيّوب، محامي الفنانة الاستعراضية، إن«القناة حاصلة على ترخيص بث على قمر (نورسات)، وليس على قمر (نايل سات)».
واعتبرت أنه «في نيّة لتبديد الشكوك حول أيّ علاقة لنفوذ مرتضى منصور، في قضيّة سما، بدأت أجهزة المصنفات في وزارة الداخلية حملة أمنية على مقار بعض الفضائيات (غير المرخصة)، ومنها قنوات (تايم)، بعد يوم على اعتقال الراقصة»، حسب تعبيرها.
ومضت قائلة: «كما ارتبط اسم مرتضى منصور بوقف (البرنامج)، الذي يقدمه باسم يوسف على فضائية (إم بي سي مصر)، وأكّد منصور في مداخلة تليفزيونيّة أنّه اتصل بالمسؤولين عن القناة في السعودية، وطلب منهم وقف البرنامج، وأكّد أنّه تقدّم ببلاغات ضدّ باسم يوسف، مؤكّداً أنّ الإعلامي الشهير (سيحبس قريباً)».
وذكرت أن «إدارة القناة رفضت التعليق على تصريحات منصور»، ناقلة قولها للصحيفة اللبنانية أنّها بالتأكيد على ما ورد في بيان رسمي أصدرته، السبت الماضي، جاء فيه أنّ (فترة الغياب المرحلي للبرنامج عن الشاشة حتى 30 مايو المقبل، تندرج في إطار حرصها على حسن سير الانتخابات الرئاسية في مصر (...)، وسعيها إلى عدم التأثير في توجّهات الناخبين المصريين والرأى العام».
واختتمت «السفير» أن «بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عدّوا التغيير الواضح في اهتمامات الإعلام المصري، بوصفه عودة إلى سياسة (بص العصفورة)، التي كانت متبعة أثناء حكم حسني مبارك، وتقوم على تفجير مواضيع ساخنة، ولكن هامشيّة، لتشتيت الانتباه عن قرارات سياسية محتملة، وربما تكون تلك السياسات في مكانها، خصوصاً أنّ كلّ ذلك الجدل تفجّر بالتزامن مع قرار الحكومة المصرية زيادة أسعار الغاز الطبيعي، كبداية لرفع الدعم عن العديد من السلع والخدمات الحكومية».