يلتقي نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الثلاثاء، السلطات الجديدة في كييف غداة مطالبة واشنطن وموسكو بعضهما بتطبيق اتفاق جنيف الرامي إلى حل الأزمة في شرق أوكرانيا الذي يشهد حركة انفصالية. وسيلتقي قبل ظهر الثلاثاء الرئيس الانتقالي، أولكسندر تورتشينوف، قبل أن يجتمع ظهراً برئيس الوزراء، أرسيني ياتسينيوك.
وقال مسؤول أمريكي كبير يرافق نائب الرئيس «إن بايدن يعتزم التشديد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية»، والدعوة إلى «تطبيق عاجل» للتسوية التي تم التوصل إليها بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما سيبحث مع محاوريه الخطوات الواجب اتخاذها لإرساء الاستقرار الاقتصادي في أوكرانيا.
وكان كيري قد دعا روسيا، الإثنين، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، إلى اتخاذ «إجراءات ملموسة للمساعدة على تطبيق اتفاق جنيف من خلال دعوة الانفصاليين علناً إلى إخلاء المباني التي يسيطرون عليها بشكل غير شرعي، بحسب ما أفادت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي.
في المقابل، دعا لافروف واشنطن إلى أن تقنع كييف باحترام التزاماتها واستخدام نفوذه «حتى لا يتسبب المتهورون بنزاع دام»، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية. وجرت هذه المكالمة الهاتفية الحادة اللهجة بعد ساعات من وصول بايدن إلى كييف.
وتتهم واشنطن وكييف موسكو بإثارة الاضطرابات في شرق أوكرانيا، وبعدم القيام بشيء لوضع حد لها.
وتقول روسيا من جهتها، إن وسط كييف مازال محتلاً من المجموعات القومية التي قامت بالتحرك الذي أفضى إلى سقوط الرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، صورًا حصلت عليها من كييف تظهر على حد قولها أن الانفصاليين المسلحين في شرق أوكرانيا هم في الواقع عسكريون أو ضباط استخبارات روس.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، إن بلادها حصلت على قسم من هذه الصور من السلطات الأوكرانية، في حين نشر القسم الآخر في وسائل إعلام عالمية أو على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».