x

«القرضاوي»: لم أنقل إقامتي إلى تونس.. وسأبقى في قطر إلى أن أدفـن فــي أرضـهـا

الأحد 20-04-2014 13:08 | كتب: الأناضول |
تصوير : الأناضول

نفى الشيخ يـوسـف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المـسلمين، مجددا نـقـل مـقـر إقـامـتـه من الـدوحـة إلـى تـونـس، أو إلـى أي عاصمة أخـرى.

جاء ذلك في تصريحات لجريدة «الشرق» القطرية، الأحد، بعد يوم من نشر جريدة «العرب» اللندنية، نقلا عن مصادر، لم تسمها، أن «الدوحة وجدت حلا لوضعية يوسف القرضاوي الشخصية الأكثر إحراجا بالنسبة إليها، وأنه من المنتظر أن يكون مقره الجديد في تونس، وذلك ضمن حزمة شروط خليجية بدأت الدوحة في تطبيقها، بحسب الاتفاق الخليجي الذي تم توقيعه الخميس الماضي بالعاصة السعودية، الرياض».

وكانت صحيفة «العرب» نفسها نشرت هذا الخبر في 10 إبريل الماضي، إلا أن مصدرا بمكتب «القرضاوي»، نفى صحة نقل إقامة «القرضاوي» من الدوحة إلى تونس، وأكد في تصريح أن ما نشر بهذا الشأن «عارٍ عن الصحة».

وأضاف «القرضاوي»: «ما يشاع حـول هــــذا الأمر مـحـض افــتراء، لا أساس له، وهو من تمنيات الفارغين والحالمين، مـن أعـداء الإسـلام، ولكنه لـن يتحقق أبـدا».

وقال: «صار لي في قطر أكثر من ثلاثة وخمسين عاما، أخطب، وأحاضر، وأفتي، وأدرس، وأدعـو، وأكـتـب وأعبر عن مـوقـف الإسـلام كـمـا أراه، بـكـل حـريـة، لم يقل لـي أحـد مـن قـبـل: قُـل هـذا، أو لا تقل هذا، أو لِمَ قلت هذا؟».

وأضـاف: «أنـا جـزء مـن قـطـر، وقـطـر جـزء مـنـي، جـئـتـهـا وأنـا ابـن خمسة وثلاثين عاما، والآن عمري ثمانية وثمانون، وسأبقى في قطر إلى أن أدفـن فــي أرضـهـا، إلا أن يـشـاء ربـي شيئا».

وفي رده على ما قد تثيره مواقفه للحكومة القطرية مع دول خليجية ، قال «القرضاوي»: «مـوقـفـي الـشـخـصـي لا يـعـبـر عن موقف الحكومة القطرية، كما صرح بذلك وزيـر خـارجـيـتـهـا، خالد العطية، حـيـث إنـي لا أتـولـى مـنـصـبـا رسـمـيـا.. وإنـمـا أعـبـر عـن رأيـي الشخصي».

وقـــــال: «إنـنـي أحـب كـل بـلاد الـخـلـيـج، وكـلـهـا تـحـبـنـي: الـسـعـوديـة، والـكـويـت والإمـارات، وعُـمـان، والبحرين، وأعتبر أن هــــذه الـــبـــلاد كـلـهـا بـلـد واحـــــد ودار واحدة، وقــــــد عــــرفــــت كـــــل مـلـوكـهـا وأمـرائـهـا، واقـتـربـت مـنـهـم جـمـيـعـا، وشـاركـت في كـل عـمـل حـــر، يـوجـهـهـا ويـبـنـيـهـا، ومـا زلت أطمع أن تزول هذه الغمامة، وهي زائـلـة قـريـبـا إن شــاء الـلـه»، في إشارة لأزمة سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر، في 5 مارس الماضي.

وأوضح أنه حصل على جوائز من تلك الدول، التي تتنقده حاليا، وقال: «أعـطـتـنـي المـمـلـكـة أعـظـم جـوائـزهـا: جـــــائـــــزة المــــلــــك فـيـصـل. كـمـا أعـطـتـنـي الإمـــارات أعـظـم جـوائـزهـا: وهـي جـائـزة دبـي الـدولـيـة لـلـقـرآن الـكـريـم. كـمـا جـعـلـتـنـي المـمـلـكـة عـــضـــوا فـي المـجـمـع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي، وكما أعـطـتـنـي الإمـارات بـرنـامـجـا أسـبـوعـيـا لتليفزيون أبوظبي لمدة 3 سنوات».

وتابع: «ومـا قـلـتـه، وأقـولـه إنـمـا هـو مـن بـاب الـنـصـيـحـة المـخـلـصـة، الـتـي سـيـتـبـين صدقها بعد حين، وقـد أعـلـنـت مـن قـبـل، أن مهمتي كعالم مـسـلـم أن أؤيـــد الـحـق، وأقــــاوم الـبـاطـل، وأنصر المظلوم أينما كان. ومن يعارض هـذا لا يفهم حقيقة ديـن الإسـلام».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية