قال السفير محمد العرابي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ورئيس حزب المؤتمر، حول اتفاقية الصلح بين دول الخليج وقطر، قد يكون هدف قطر إجراء نوع من الانسحاب التكتيكي للتخفيف من الضغوط الخليجية عليها في الفترة القادمة.
وأوضح في مداخلة هاتفية على قناة «المحور 2»، السبت، أن قطر معنية بأن تكون علاقتها جيدة مع محيطها الخليجي مع دول مجلس التعاون الخليجي ولا تستطيع ان تتمادى في تحدي ميثاق مجلس التعاون الخليجي الذي يؤكد ضرورة اتساق السياسات لدول هذا المجلس مع بعضها وعد وجود أى نوع من النشاذ في سياسات هذه الدول.
وحذر «العرابي» من الموقف القطري التكتيكي الذي يؤكد أن قطر تسعى إلى إعادة علاقتها مع دول مجلس التعاون والأمور الأخرى الخاصة بالدول العربية ليست محل اهتمام الحكومة القطرية الآن.
وأضاف اعتقد أن حجم التورط القطري في الأمور الخاصة بالإخلال بنظام الأمن القومي العربي بوجه عام، ليس من السهل أن يُعلن فجأة بتوقف تلك السياسات وطرد قيادات الإخوان، لأن الموضوع معقد أكثر من ذلك ويتطلب نوعا من السياسة التدريجية من جانب قطر، مضيفا، أننا لا نسعى إلى عزلة قطر بل نسعى إلى نظام الأمن القومي العربي لأن قطر في النهاية دولة عربية شقيقة.
وتحفظ «العرابي»، على سياسات قطر، لأن حجم الارتباطات والتشعب القطري الموجود في دول كثيرة وليست في مصر فقط، وإنما في ليبيا وتونس وغيرهم، من الصعب أن يُعلن أنه تم تغيير هذه السياسات فجأة.
وأضاف أن جماعة الإخوان لن يتوقفوا عن الأعمال التى يقومون بها لأن لديهم مصادر دعم أخرى وليست قطر فقط، وإجمالا، الإخوان يواجهون لأول مرة موقف حرج في العالم كله سواء العالم العربي أو الغربي وهذا الموقف يضفي عليهم نوع من الإحساس أنهم لابد أن يعيدوا إنتاج أنفسهم مع عوامل ومعطيات كثيرة في الساحة العالمية، ولكنى أرى أنهم سيستمرون في نهجهم المعاند ضد مجريات الأمور بمصر والعالم العربي.