أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية فى الجزائر، الطيب بلعيز، الجمعة، أن ظاهرة عزوف المواطنين عن ممارسة حقهم الانتخابى لا تعنى الجزائر وحدها بل هى موجودة فى جميع دول العالم، موضحا، فى ندوة صحفية عقدها عقب المؤتمر الصحفى الذى أعلن فيها عن النتائج الأولية للإنتخابات الرئاسية ، أن «ظاهرة العزوف الشعبى للمشاركة فى الإنتخابات موجودة في جميع الدول» مبديا عن إعتقاده بأن لهذه الظاهرة أسباب لابد من تحديدها بالرجوع إلى متخصصين.
واستدل وزير الداخلية الجزائري بالانتخابات التي جرت مؤخرا في دولة مجاورة والتى لم تصل فيها مشاركة الناخبين، حسبه، إلى 50%.
مشددا على أن المشاركة فى الإنتخابات مهما كانت محلية أو تشريعية أو رئاسية قد تراجعت، مشيرا إلى «الظروف غير العادية التى تعيشها الجزائر من خلال تنظيمها لإنتخاب رئاسى فى ظل أوضاع غير المستقرة فى عدد من دول الجوار والدول العربية وما ترتب عن (الربيع العربى) إضافة إلى التهديدات الخارجية التى تستهدف أمن وإستقرار الجزائر».
من جهة أخرى، أكد «بلعيز» أنه لايجوز لاى كان الادعاء باحتكار الوطنية دون غيره من الجزائريين فهى لكل الشعب الجزائرى، مشيرا إلى أن جميع الجزائريين متساوون ولايمكن التفريق بين جهات الوطن وأن العبرة تتمثل فى الاخلاص وخدمة البلاد .
وبشأن أعمال العنف التى وقعت أثناء العملية الانتخابية ، أوضح «بلعيز» أن هذه الأحداث لم تؤثر على سير العملية الانتخابية بصفة كبيرة ولم تلحق أى ضرر بالمواطنين.
وفيما يتعلق بشأن تصريح أحد المرشحين بوجود تزوير أثناء هذه الانتخابات، قال وزير الداخلية إنه «لايمكن لأى شخص مهما ذكاءه أن يقوم بتزويرالانتخابات، وذلك لصرامة القوانين»، مشيرا إلى أنه من الصعب أيضا التزوير، وذلك لوجود لجنتين الأولى للمراقبة ومشكلة من ممثلى المرشحين وموجودة على مستوى الولايات والبلديات والثانية للإشراف على الانتخابات تتكون من القضاة ولها فروع في الولايات والبلديات.