كشف المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الوزارة ستطرح قريبا مزايدة جديدة لـ16 موقعاً تحتوى على خامات صناعية للاستثمار فى مجال الثروة المعدنية مثل الرمال البيضاء والطفلة الكربونية والطفلة الزيتية والكبريت والرصاص والزنك والجرافيت والكوارتز والفلسبار والمعادن الاقتصادية من الرواسب الوديانية.
وقال الوزير، خلال اجتماع مع قيادات هيئة الثروة المعدنية، إن الدستور الحالى يحظر تصدير المادة الخام كلما أمكن ذلك، ويتبنى تعظيم تصنيعها محلياً، وإقامة صناعات تكميلية تحقق قيمة مضافة بدلاً من تصدير الثروات المعدنية فى صورتها الخام. وأضاف أنه استعرض، خلال الاجتماع، مستقبل خامات الفحم الموجودة فى مصر، وموقف الاحتياطيات الحالية الموجودة فى منجم فحم المغارة التى تبلغ نحو 21 مليون طن، وطالب بإعداد دراسة حول الاحتياطيات الحالية والمحتملة فى مصر ودراسة إمكانية استخدامها فى الصناعات المقترح قيامها على خامات الثروة المعدنية.
وشدد الوزير على ضرورة الانتهاء من الدراسات الخاصة بتطوير هيئة الثروة المعدنية وتطوير الهيكل التنظيمى لها، وتطوير الكادر المالى للعاملين بها.
يأتى ذلك فى الوقت الذى قال فيه عمر طعيمة، رئيس هيئة الثروة المعدنية التابعة لوزارة البترول، إنه سيتم خلال المرحلة المقبلة طرح مزايدات للتنقيب عن المعادن، خاصة الذهب والفوسفات، وإن الثروة المعدنية فى مصر لاتزال بكرا، وإنه ستتم الاستفادة بشكل مباشر من الأبحاث التى أجريت من قبل منذ إنشاء الهيئة، مشيرا إلى أن مصر ستتواجد قريبا على خريطة الذهب العالمية.
وأضاف: «سيتم قريبا طرح مزايدات للاستفادة من الاتفاقيات التى وُقّعت قبل ذلك للتنقيب عن الذهب، والتى ستسهم فى حماية الذهب من التنقيب العشوائى، الذى زاد خلال الفترة الأخيرة نتيجة الانفلات الأمنى». وتابع طعيمة: «هناك شركة واحدة هى التى تقوم بإنتاج الذهب فى مصر حاليا، بينما منجم (حمش) على سبيل المثال لايزال يعمل بطريقة تقليدية، ولا توجد لديه معدات حديثة كمنجم السكرى».
