x

«كارنيجي»: قطر تغير سياستها الخارجية بعد فشلها تجاه مصر وسوريا و«حماس»

الجمعة 18-04-2014 14:26 | كتب: أ.ش.أ |
تميم بن حمد آل ثان خلال القمة العربية في الكويت تميم بن حمد آل ثان خلال القمة العربية في الكويت تصوير : رويترز

رأى مركز «كارنيجي» للسلام في واشنطن أن الانتكاسات التي شهدتها سياسة قطر الخارجية الأخيرة خاصة تجاه مصر وسوريا وحماس جعلت الدوحة تدرك أنها لن تستطيع تبني أجندة دبلوماسية إقليمية بمفردها.

ويقول سيجور نيوباور وهو محلل لشؤون الشرق الأوسط إن قطر لن تستطيع تحمل تداعيات خصومتها مع المملكة العربية السعودية، ولم يبقَ أمام الشيخ تميم من خيار سوى التوصّل إلى تفاهم مع الرياض عبر التنسيق معها حول أولويات السياسة الخارجية في المستقبل. وبالتالي سعت قطر إلى التوصّل إلى توافق مع مجلس التعاون الخليجي حول استراتيجية إقليمية.

وأضاف المحلل الأمريكي أن قطر واجهت هزيمة جيوسياسية في مصر منذ إعلان ثورة 30 يونيو إذ ظلت قناة «الجزيرة» الإخبارية الفضائية القطرية تؤيد جماعة الإخوان المسلمين، من خلال تغطيتها الإخبارية. بينما أصبحت قطر الممول الخليجي الوحيد لحكومة الإخوان المسلمين وهو ما جعل صورة قطر في مصر تتلقى ضربة قوية.

ومن ناحية أخرى لم يكن أمام الشيخ تميم من خيار سوى التراجع عن دعم والده الشيخ حمد للمقاتلين الإسلاميين في سوريا بعد أن أصبح للمعارضة السورية المعتدلة مكان الصدارة وكان على الشيخ تميم أن يتراجع عن الخصومة التي كانت سائدة في البداية بين السعودية وقطر، والتي تسبّبت بانقسام داخل الائتلاف الوطني السوري.

وخوفاً من أن يؤدّي الدعم القطري للثوّار الإسلاميين إلى رد فعل مناوئ من الولايات المتحدة والسعودية، تبنّت قطر فعلياً موقف الرياض عبر الدعوة إلى توحيد الصفوف في مجلس التعاون الخليجي حول المسألة السورية.

وكان على قطر أن تنأى بنفسها أيضاً عن مبادرات أخرى عزيزة على قلبها، منها دعمها لحركة حماس. فقد توقّف الشيخ تميم عن دعم حماس على عكس والده الشيخ حمد، لأنه أصبح ذلك من شأنه أن يزيد من خلافات قطر مع حلفائها في مجلس التعاون الخليجي ومع السعودية على وجه التحديد مما جعله يتجنّب التورّط في الشؤون الفلسطينية حتى الآن.

ويختتم نيوباور قوله إن الانتكاسات التي شهدتها سياسة قطر الخارجية خلال العام الماضي دفعتها إلى السعي لتحقيق المصالحة مع دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية