x

السائقون العائدون: «كدرونا» زي العساكر ونمنا في الجبل 10 أيام

الخميس 17-04-2014 18:06 | كتب: سمر النجار, هبة عبد الحميد |
أسرة أحد السائقين المختطفين فى كفر الزيات أسرة أحد السائقين المختطفين فى كفر الزيات تصوير : محمد السعيد

أكثر من 40 سنة قضاها درويش سعد جبر «63عاما» وهو سائق على سيارات نقل منهم 15 سنة على طريق «مصر/ ليبيا» لم ير فيهم الذل والمهانة التى وجدها فى معاملة الليبيين له عقب ثورة 30 يونيو، على حد قوله، فكل شىء تغير والمعاملة من سيئ لأسوأ، إذ قال: «بقالى 15 سنة بأروح ليبيا مرتين أو تلاتة فى الشهر الواحد، بأحمل بضائع من شركة نقل فى إسكندرية وبأوديها لطرابلس، رحلة العمل دى لا تتعدى الـ6 أيام من ساعة ما أخرج من بيتى فى كفر الزيات وحتى العودة إليه مرة أخرى.. وبالرغم من إنه مشوار بمشى فيه آلاف الكيلومترات لكن كنت بأخذ فيه حوالى ألف أو 1500 جنيه، وكنت بأرضى بالتعب علشان مافيش بديل عن الشغلانة دى لحد ما حصل موضوع اختطافنا».

وتابع: «كنت مع الـ750 سائق المخطوفين وكانوا واخدينا فى أجدابيا رهن وطلبوا من الحكومة المصرية الإفراج عن بعض المساجين الليبيين مقابل عودتنا، قعدت كتير أفكر فى مصيرنا وفى الآخر سبتها على الله زيى زى كل السواقين الموجودين، وقررنا إننا مش هنكون السبب فى الضغط على مصر لحد ما تدخلت القبائل ووجدت حل للمشكلة دى وسابونا بعد حوالى 10 أيام»، مؤكدا: «السائقين المصريين بس هما اللى اتخطفوا لكن أى سيارة تانية حتى ولو تابعة لجنوب إفريقيا كانت بتعد».

عاد درويش إلى منزله حامدا ربه أنه لم يصبه مكروه وكان فى انتظاره ابنته الرضيعة وأخواتها الثلاثة وزوجته، نورا سلامة، التى قالت: «بالرغم من الموقف الذى تعرض له زوجى إلا إنه هيسافر ليبيا تانى خلال يومين لإننا لا نملك البديل».

لم تكن تلك هى المرة الأولى التى سمعت فيها نورا خبر اختطاف زوجها إذ قالت: «قبل كده جماعة لابسين ملابس جيش أوقفوا زوجى وزملاؤه وقالوا لهم لازم تقفوا هنا كام يوم علشان إحنا ماقبضناش مرتبنا من فترة فلما نحجزكم هنا هنضغط على الحكومة الليبية إنها تنفذ مطالبنا، وسابوهم بعد 24 ساعة».

نفس الشىء أكده عبدالحكيم عثمان ـ سائق سيارة نقل ـ وأحد العائدين من حادث الاختطاف الأخير، حيث قال: «هذه هى المرة الرابعة التى يتم فيها احتجازى فى مدينة أجدابيا والحكومة آخر من يعلم». كل مرة أذهب بعد عودتى إلى نقطة شرطة السلوم لأحرر محضرا بالواقعة لكنهم كانوا يقولون معلش دول شوية مسلحين مش هتاخدوا منهم حق ولا باطل».

«عبدالحكيم» طالب بضرورة إغلاق السلوم حتى يسترد المصرى كرامته قائلا: «تعرضنا لانتهاكات كثيرة أثناء اختطافنا كانوا بيكدرونا زى عساكر الجيش.. بيقعدونا على قرافصنا بالساعتين فى عز الشمس بالرغم من إننا كان معانا ناس كبيرة فى السن لكنهم مش بيفرقوا بين شاب أو عجوز، وكنا بننام فى الصحراء، واللى يتعب مننا ماكانش حد بيسأل فيه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية