قرر حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرًا إلى أن أعضاء الهيئة العليا للحزب غير قادرين على عقد اجتماعات في هذا المناخ، فيما وصف ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، قرار الحزب بـ«الفردي»، مؤكدًا أنه سيتخذ قراره النهائي بمشاركة القوى السياسية والحزبية التي تمثله خلال أيام.
وقال محمد طوسون، رئيس اللجنة القانونية للحرية والعدالة، والقيادي الإخواني، إن الحزب قرر مقاطعة انتخابات الرئاسة، وعدم مشاركة أعضائه في الاقتراع، وأضاف لـ«المصري اليوم» أن الحزب اتخذ قراره بشكل منفرد، لافتًا إلى أن تحالف دعم الشرعية لم يحسم موقفه حتى الآن من المشاركة في الانتخابات.
وأضاف محمد إبراهيم، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أن الحزب غير قادر على الاجتماع في ظل إغلاق مقاره بمختلف المحافظات ولا يمتلك سوى مقاطعة أي عملية انتخابية في ظل هذا النظام القمعي الاستبدادي بحسب تعبيره.
في السياق ذاته، قال مجدي قرقر، القيادي بما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، إن التحالف يتخذ قراره بمشاركة جميع الأطراف ولم يقرر بشكل رسمي موقفه النهائي من انتخابات الرئاسة، مشيرًا إلى أنهم يميلون إلى المقاطعة بحسب رؤى معظم الأحزاب المكونة للتحالف.
وأضاف «قرقر» أن إجراء الانتخابات في هذا المناخ المحتقن لن يفلح في خلق مناخ ديمقراطي تسعى إليه كل القوى والأطراف التي شاركت في ثورة 25 يناير، مطالبًا السلطة الحالية بالتراجع عن المضي في «خطواتها الانقلابية» لإعادة الاستقرار إلى البلاد.