أمر المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، الخميس، بحبس 11 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بينهم موظفون بكلية الهندسة، وطلاب وعمال 15 يومًا على ذمة التحقيق معهم بتهمة التورط في أحداث جامعة القاهرة، ما أدّى لمصرع طالب وإصابة صحفيين بطلق ناري داخل الحرم الجامعي.
وأخلت النيابة سبيل 4 متهمين آخرين بضمان محل إقامتهم، وطلبت تحريات الأمن الوطني وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة حول المحرضين الرئيسيين لتلك الأحداث.
ووجهت النيابة للمتهمين تهم القتل العمد والشروع فيه، وحيازة أسلحة نارية ومفرقعات، والانضمام لجماعة مؤسسة على خلاف القانون والدستور تهدف لتكدير الأمن والسلم العام، وإثارة الشغب والبلطجة، وقطع الطريق، والتخريب العمدي لمنشأة حكومية، ومقاومة السلطات.
وتوصلت التحقيقات إلى تجمع عدد من أعضاء جماعة «الإخوان» داخل جامعة القاهرة للخروج بمسيرات من الباب الرئيسي للتظاهر في الطريق العام، لإحداث حالة من الفوضى وتعطيل المواصلات ومصالح المواطنين، فتصدت لهم قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع فارتدوا داخل الجامعة، وحال ذلك سقط طالب كلية دار العلوم قتيلًا وأصيب صحفيان.
وكلفت النيابة خبراء الأدلة الجنائية برفع آثار الحادث وإعداد التقرير الفني اللازم، حيث تبين من معاينة النيابة وجود آثار دماء في أماكن متفرقة بالمنطقة المواجهة لمبنى المجلس الأعلى للجامعات الكائن خلف المبنى الرئيسي لجامعة القاهرة ما يرجح قتل «محمد عادل»، طالب كلية دار العلوم، داخل الحرم الجامعي.
وأشارت تقارير الطب الشرعي المبدئية لإصابته بطلق ناري في الصدر من مسافة لا تتجاوز 10 أمتار، بينما كانت تقف قوات الأمن أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة على مسافة 200 متر من موقع إصابة المجنى عليه.
بينما اتهم الصحفيان عمرو سعد، مصور موقع «صدى البلد»، وخالد حسين، مصور موقع اليوم السابع، بعد تلقيهما طلقات نارية داخل حرم الجامعة في أقوالهما أمام النيابة، وزارة الداخلية بالتسبب في إصابتهما، والشروع في قتلهما، مشيرين إلى أن قوات الأمن كانت تطلق الرصاص الحي والخرطوش صوب الطلاب والمتواجدين بمكان الأحداث بصورة عشوائية.
