قالت وفاء حفني، حفيدة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا، أستاذة الأدب الانجليزي بجامعة الأزهر، إنها تحتفظ في منزلها على الدوام بسرير إضافي لاستقبال من قد تدفعه الظروف من الأصدقاء إلى الفرار من الاعتقالات.
وأكدت حفيدة حسن البنا أنها تسعى إلى إنقاذ جماعة الإخوان المسلمين بالتمسك بالنهج السلمي ونبذ العنف وإثناء الجيل الأصغر سنا من أنصارها عن رفع السلاح في مواجهة واحدة من أعنف الحملات على الجماعة في تاريخها الممتد 86 عاما.
وشددت وفاء حفني على نفي أي صلة لشباب الإخوان بأعمال العنف.
وقالت «هذا الكلام ليس عند شباب الإخوان. أنفيه نفيا تاما. ليه؟ لأن إحنا جماعة منضبطة وجماعة متربية وأدبياتنا لا تستعمل العنف خالص. لكن هناك على الساحة بعض الشباب اللي بيروجوا لهذه الأفكار، وإحنا بقى كتحالف، يعني أنا دلوقت ممكن أتكلم باسم التحالف، إحنا كتحالف الناس شايفة تحديات في نفس هذا المسعى، والإخوان بيسعوا نفس هذا المسعى إلى احتواء هذا التفكير والتحذير منه والتبرؤ ممن ينتهجه لأنه إذا كانت هذه الثورة ستنجح لن تنجح إلا بالسلمية».
كما نفت حفيدة مؤسس الإخوان المسلمين وجود صراع بين الجيلين القديم والجديد من أعضاء الجماعة.
وترى وفاء حفني أن العنف سيكون كارثيا لأنه سيفسد صورة الجماعة الأخلافية ويمنح الحكومة ذريعة لشن حملة أعنف.
وترى وفاء حفني أن «الانقسام المجتمعي» في مصر بعد عزل مرسي تراجع، وأن غالبية الشعب باتت متعاطفة مع الإخوان ومستاءة من ترشح السيسي في انتخابات الرئاسة.
وقالت «فالرصد الحقيقي لواقع الشعب المصري الآن، ليس هناك انقسام مجتمعي كما كان، الناس تتعاطف كثيرا كثيرا مع الإخوان الآن. إذا حصلت انتخابات حرة نزيهة سيكسبون فيها. الكل مستاء جدا من ترشح السيسي سواء إسلاميين أو غير إسلاميين ولا عقلانية في هذا القرار، فأي واحد يتمتع بقدر من التعليم فوق المتوسط في مصر يستاء من أجل القرار».