قال الدكتور ريموند شينازي، مخترع عقار «سوفالدي» لعلاج فيروس «سي»، إن العقار «يعمل بشكل جيد على الفيروس في بداية المرض وفي الحالات المتقدمة أيضًا»، لافتًا إلى أنه «غير فعال حال وجود إصابة بسرطان الكبد».
وأضاف «شينازي»، في لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «هنا العاصمة» عبر الأقمار الصناعية، حيث يتواجد في لندن، مساء الأحد، أن «نسبة الشفاء بالعقار تتراوح بين 90 إلى 100%».
وأوضح: «سوفالدي حقق معدلات شفاء كبيرة مقارنة بالإنترفيرون الذي لا تتجاوز نسبة الشفاء به 40%»، مضيفًا: «العقار يؤخذ لمدة 12 أسبوعًا وإن لم تحدث عدوى مرة أخرى فيكون الشفاء من فيروس سي مدى الحياة».
وعقار سوفالدي أنتجته شركة جيليد ساينسيز، التي تتعرض لانتقادات متزايدة بسبب ارتفاع سعره، إلا أنها عرضت توريد هذا الدواء إلى مصر مع خصم من سعره الأمريكي بنسبة 99%، حسب وكالة أنباء رويترز، في 21 مارس الماضي.
في الوقت نفسه، أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط بأن وزير الصحة، عادل العدوي، صرح بأن «القاهرة أبرمت اتفاقا مع شركة جيليد تشتري بموجبه الحكومة العقار سوفالدي بمبلغ 300 دولار لعلبة تكفي لمدة شهر».
ويعني ذلك أن التكلفة ستبلغ 900 دولار إذا تم استخدام أقراص سوفالدي في نظام علاج لمدة 12 أسبوعًا، لكن التكلفة ستكون أكبر إذا استخدم لمدة 24 أسبوعا.
وقال «العدوي» إن «عرض جيليد سينطبق على توريدات الشركة من العقار سوفالدي، التي تستخدم في المستشفيات الحكومية»، وأضاف أن «برامج الحصول على العقار ستبدأ في النصف الثاني من عام 2014 بعد إتمام إجراءات التسجيل في مصر».
وتضيف «رويترز»: «مع أن تكلفة العقار ستبلغ مع ذلك 900 دولار لمدة علاج 12 أسبوعًا فإن هذا جزء ضئيل من تكلفة العلاج لنفس المدة في الولايات المتحدة، التي تبلغ 84 ألف دولار».
وقال «شينازي» إن «عدد مرضى فيروس سي في مصر يقدر بنحو 12 مليون مريض وهي مشكلة كبيرة»، مشيرًا إلى أن «العقار يعمل بشكل جيد على الفيروس في بداية المرض وفي الحالات المتقدمة أيضا، ونعمل حاليا على إيجاد علاج لمرض الإيدز».
وتحدث عن الشركة المنتجة للعقار، بقوله: «في عام 1998 أسسنا شركة فارمسات وتم بيعها إلى شركة جيليد للأدوية بأكثر من 11 مليار دولار»، مضيفًا: «أحلم بأن أرى مصر لديها جميع الأدوية للأمراض، التي يعاني منها المصريون مثل فيروس سي والسرطان».
وأشار «شينازي» إلى ميلاده في محافظة الإسكندرية عام 1950، وقال: «كنت أعيش بالإسكندرية في طفولتي، واضطررنا للرحيل بسبب الظروف السياسية»، لافتًا إلى أنه سيزور البلاد، نوفمبر المقبل، لحضور مؤتمر طبي بالبحر الأحمر.