لعبت المتظاهرات من حركة «مصريات من أجل التغيير» دوراً محورياً فى المظاهرات التى طالبت بإلغاء قانون الطوارئ، أمس. وعلى الرغم من وجود أوامر أمنية بعدم تحرك المظاهرات، إلا أن نساء «الحركة سيطرن على المظاهرة وكوَّن صفا أماميا، وقُدن المسيرة محتميات بالشرطة النسائية، التى وعدتهن بعدم الاعتداء عليهن أو التحرش بهن».
قالت الإعلامية بثينة كامل، عضو الحركة، إنها وزميلاتها اتفقن مع الدكتور محمد البلتاجى، عضو مجلس الشعب، على تكوين صف أمامى واختراق الكردون الأمنى حولهن للخروج بالمسيرة، حتى وإن قامت الشرطة بمحاصرتهن والاعتداء عليهن.
وأضافت بثينة: «الشرطة النسائية كان لها دور مهم جداً فى حماية النساء المتظاهرات من اعتداء جنود الأمن عليهن»، مشيرة إلى أن الشرطيات كن يصرخن فى العساكر: «ابتعدوا عن الستات».. «متزقوش الستات»، وأمسكن بعدد من البلطجية والعساكر «ليبعدنهم عنا».
وأشارت إلى أن أغلب رتب الشرطيات كانت من «المقدمات»، لافتة إلى أنها تكلمت مع عدد منهن فى بداية المظاهرة، وذكرتهن بما حدث فى مظاهرات 6 أبريل، إلا أن الشرطيات أعطيننا وعدا شخصيا بعدم التعرض للنساء فى المظاهرة.
يذكر أن أول دفعة من الفتيات خريجات الجامعة بكلية الضباط المتخصصين كانت فى 1983، فى عهد الوزير زكى بدر، وينحصر عملها فى الأعمال الإدارية والإنسانية والاجتماعية، وفى شرطة الأحداث، ومباحث الآداب، والرعاية اللاحقة، وحرس الجامعة، والجوازات، وقطاع السجون، والعلاقات العامة بإدارات الداخلية المختلفة، ولكن مع تصاعد الاحتجاجات أضيفت إلى مهامِّها العمل بجهاز أمن الدولة والأمن المركزى.