«ابني مش إخوان وبنأيد السيسي».. رددتها والدة قتيل إمبابة وسط صرخات تسيطر على نبرات صوتها أمام قسم شرطة إمبابة بعد لقائها قيادات مديرية أمن الجيزة، الذين أكدوا أن القانون سيقتص لابنها.
أجواء من الغضب سادت بين أسرة وأصدقاء قتيل قسم شرطة إمبابة، مساء الأحد، أمام مبنى القسم، في انتظار والدته التي انهارت وساءت حالتها أكثر من مرة أمام القسم، حيث رفضوااتهام نجلهم بـ«الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين».
وقالوا «حضر للقسم لدفع كفالة صديقه المحتجز، الذي ينتمي لجماعة الإخوان، ومتهم بالتحريض على العنف، إلا أن خلافات سابقة بينه وبين الأمين، الذي يعمل على الحاسب الآلي، تسببت في مشادة كلامية في غرفة الحجز الإداري، وأطلق على أثرها محمد خليل، أمين الشرطة، النيران فتوفي في الحال».
محمد عبدالرحمن، أحد أصدقاء القتيل قال: «حمادة يعمل في مصنع ملابس، ويصنع تي شيرتات، ويطبع عليها استيكرات ويبيعها، وليس له خصومات، وله رأي في الأحداث، التي تشهدها البلاد ككل الناس، إلا أنه غير منتمٍ لجماعة الإخوان، وهناك خلافات سابقة بينه وبين الأمين (أحمد) الذي قتله، حيث إن الأمين كان يعترض طريقه بالموتوسيكل عندما يمر عليه في المنطقة».
أضاف «عبدالرحمن»: «جاء حمادة إلى القسم لدفع الكفالة لصديقه، بعدما جمع له الأموال من أقاربه، حوالي 8 آلاف جنيه، ووقع ما وقع، ولا شيء يبرر قتله داخل القسم، خصوصا أنه لا يحمل سلاحا، هو دخل القسم قبل ذلك أكثر من مرة، ومهما حدث من مشادات لا يبرر قتله، كان من المفترض القبض عليه».
جالسة داخل سيارة ميكروباص أمام القسم في انتظار نزول والدة «حمادة» من الطابق العلوي، تختلط صرخاتها بدموعها تقول عمة القتيل: «حمادة ليس منتميًا للإخوان، أيام ثورة يناير كان يحرس القسم مع الضباط والأمناء من هجوم البلطجية، وشارك الأهالي في حراسة القسم أيام ثورة يناير عندما جاءت جماعة الإخوان لإحراقه.
وتضيف عمته: «حمادة ليس له ذنب كي يقتل، حضر إلى قسم الشرطة لدفع الكفالة لصديقه، ولا نعلم لماذا أطلق الأمين النيران عليه، ورزق بطفله الأول منذ 8 أيام بعد أن أتم 45 عاما، ولا ينتمي للإخوان كما يدعى البعض».
«المصري اليوم» قابلت حميدو مصطفى، الذي يعمل بالسياحة، أحد شهود العيان على الواقعة، وقال: «كنت أمر أمام القسم عائدا من العمل في الجهة المقابلة من الكورنيش، وسمعت إطلاق نيران، ووجدت عددا من المحامين متوقفين أمام القسم، وعرفت أن أحمد الطيب، أمين الشرطة، الذي يعمل على الكمبيوتر بالقسم دخل في مشادة كلامية مع عامل، وأطلق عليه النار فقتله داخل القسم».
وأضاف: «نقلت قوات الأمن حمادة إلى المستشفى، وهناك وقعت اشتباكات محدودة بين الأهالي والشرطة، واستخدمت فيها الشرطة الغاز».