لقي 16 شخصًا مصرعهم، فيما أجلي أكثر من 10 آلاف شخص، وتدمير 100 منزل، إثر اندلاع حريق كبير في مدينة فالبارايزو على الساحل الأوسط لتشيلي، المدرجة عام 2003م على لائحة منظمة اليونسكو للتراث الإنساني.
وواصل رجال الإطفاء مكافحة البؤر الناشطة للحريق الذي اندلع، السبت، في حين فتح المدعي العام تحقيقا في أسباب اندلاع الحريق، الذي أدى إلى توقف إمدادات مياه الشرب وانقطاع التيار الكهربائي عن كثير من أحياء المدينة.
ولجأ سكان المناطق المهددة إلى شاطئ البحر هربًا من الدخان الخانق وأنشأت السلطات عشرة مراكز لاستقبال المنكوبين، وشاركت البحرية التشيلية بآلاف الجنود في عمليات الإجلاء وحفظ الأمن والنظام، واستخدمت طائرات لمكافحة الحريق، فيما نشر الجيش دورياته في الشوارع.
وأعلنت رئيسة تشيلي، ميشيل باشيليت، حالة الطوارئ، وصرحت: «بأنها مأساة مروعة، لا شك في أنه أسوأ حريق في تاريخ فالبارايزو».
وخيمت سحب الدخان والرماد على «فالباريسو» مع طلوع فجر الأحد، في حين كانت أبواق السيارات تدوي وانهمك السكان في التنقيب وسط أنقاض المنازل عن أمتعتهم، وبسبب درجات الحرارة المرتفعة حاليا في المنطقة والرياح القوية امتدت ألسنة النار إلى المدينة التي يصل عدد سكانها إلى 270 ألف نسمة.