تسعى الدول الأوروبية للبدء رسمياً خلال الأسبوع الحالى فى تنفيذ أكبر خطة إنقاذ لليونان على أمل تهدئة الأسواق القلقة، وفى الوقت ذاته رحب الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالدعم المقدم من صندوق النقد الدولى وأعضاء منطقة اليورو.
وهبط اليورو، أمس، بنسبة 0.9٪ وتراجع إلى 1.3221 دولار فى أسيا رغم إعلان الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى خطة الإنقاذ مطلع الأسبوع الحالى، وكان تراجع اليورو أمام الدولار نتيجة شكوك بشأن إمكانية التزام اليونان بإجراءات التقشف التى وعدت بها مقابل الخطة وحجمها 110 مليارات يورو (146 مليار دولار).
وأعلنت النقابات العمالية فى اليونان عن تنظيم إضرابات، احتجاجاً على خطط التقشف الحكومية، التى طرحها مجلس الوزراء الأحد الماضى، وبدأ أول إضراب أمس بين عمال النظافة، وسيعقبه اليوم إضراب الموظفين، ومن المنتظر إضراب المراقبين الجويين الأربعاء المقبل، مما سيؤدى إلى إغلاق المجال الجوى اليونانى.
وقال اقتصاديون «حال فشل المساعدة العاجلة فى كسب المستثمرين المتشككين - ونيل موافقة البرلمان فى ألمانيا وغيرها من الدول - سينتهى المطاف بتحمل الدول الأوروبية فاتورة تصل إلى نصف تريليون يورو (650 مليار دولار) لإنقاذ الدول الضعيفة مالياً.
ورجح اقتصاديون استمرار انخفاض العملة نتيجة الشكوك السياسية، بشأن قدرة اليونان على تنفيذ التعهدات، بخفض الإنفاق وزيادة الضرائب بما يصل إلى 30 مليار يورو على مدار 3 أعوام إلى جانب إجراءات التقشف التى نفذت.وتعتزم اليونان خفض العجز فى ميزانيتها إلى 3٪ من الناتج المحلى الإجمالى، وهو الحد الأقصى فى الاتحاد الأوروبى، بحلول عام 2014، ومن المنتظر صرف المساعدة المالية لـ«أثينا» فى وقت مناسب، حتى تستطيع تسديد ديونها 19 مايو المقبل.
وتبدد خطة الإنقاذ خطر تعثر اليونان عن السداد، وتحد من الضغوط التى قادت إلى ارتفاع تكلفة الإقراض لـ«اليونان» وغيرها من الدول المثقلة بالدين فى منطقة اليورو، ولكنها لاتزال بانتظار موافقة البرلمانات فى ألمانيا وغيرها من الدول.
ويعقد قادة منطقة اليورو قمة خاصة الجمعة المقبل لبدء تطبيق خطة المساعدة رسمياً بعد أسابيع من محادثات صعبة ومماطلة، بسبب المعارضة الشعبية لمساعدة اليونان.