x

بعد 5 سنوات و3 رؤساء: الصيف المقبل مظلم

الأحد 13-04-2014 22:20 | كتب: هشام عمر عبد الحليم |
محطة كهرباء محطة كهرباء تصوير : other

5 سنوات مرت على ظهور أزمة الانقطاعات الكهربائية، إذ ظهرت للمرة الأولى بشكل ملحوظ خلال صيف عام 2009، ولم يلتفت الكثيرون وقتها إلى أن الانقطاع الطارئ للكهرباء سيتحول بمرور الوقت إلى أزمة تستعصى على الحل.

3 رؤساء للدولة و7 رؤساء حكومات تعاقبوا على حكم البلاد طوال هذه السنوات فشلت فى تقديم الحلول العاجلة والآجلة لحل تلك المشكلة، ما ساهم فى تفاقمها حتى وصلت للصورة الراهنة.

المبررات التى يرددها المسؤولون حينما يشتد عليهم غضب الجماهير، جراء موجات الظلام التى يعانون منها الواحدة تلو الأخرى، تكاد تكون واحدة، ورغم ذلك فإن الحلول تستعصى على الجميع.

المواطن وجد نفسه بين عشية وضحاها بين سندان ازدياد معدلات الانقطاعات الكهربائية ومطرقة ارتفاع قيمة الفواتير الخاصة، وبات لسان حاله يشكو الأمرين، «الظلام» و«نار الفواتير».

وبما أن المعطيات دوما تقود إلى النتائج فإن المعطيات الراهنة تنذر بصيف مظلم، وهو ما دفع المسؤولين فى الحكومة إلى تكثيف الاستعدادات للصيف، من خلال افتتاح محطات توليد جديدة، وسرعة التعاقد مع كميات كبيرة من الوقود أملا فى النجاة من اختبار الصيف.

«المصرى اليوم» رسمت صورة متكاملة عن أزمة الكهرباء تتضمن خطوات عملية للترشيد وكيفية حساب فاتورة المنزل وخطوات عملية لترشيد الاستهلاك، الأمر الذى يمكن أن يساهم فى تقليل حدة أزمة الانقطاعات، ويساهم أيضا فى تخفيض قيمة الفواتير الباهظة.

مستند رسمى: نقص الوقود والأعطال وراء خروج 38% من قدرات التوليد من الخدمة
محطة كهرباء

تعد أزمة الانقطاعات الكهربائية التى تشهدها مصر حالياً الأسوأ خلال السنوات الماضية، حيث شهدت القاهرة ومعظم المحافظات انقطاعاً للتيار الكهربائى يمتد لعدة ساعات يومياً يتوقع أن تزداد بشكل كبير مع ارتفاع درجات الحرارة وقدوم أشهر الصيف.

وحصلت «المصرى اليوم» على تقرير مركز التحكم بالكهرباء، الخاص بيوم 30 مارس الماضى، الذى يوضح تصاعد الأزمة التى تعيشها محطات الكهرباء من نقص الوقود ووجود أعطال فى العديد من المحطات أدت لزيادة حدة الأزمة، حيث كشف التقرير أن 38% من القدرات الفعلية فى مصر متوقفة بسبب الوقود والأعطال.

ويشير التقرير إلى أن القدرات المتاحة لهذا اليوم فى الشبكة القومية بلغ 18 و555 ميجاوات فقط فى ظل وجود عجز فى كميات الوقود بلغ 3425 ميجاوات، وبلغت كميات نقص قدرات التوليد الناجمة عن الأعطال فى الوحدات 2026 ميجاوات.

ويلفت التقرير إلى أن الحمل الأقصى المسائى بالشبكة وصل إلى 22 ألفاً و530 ميجاوات فى الساعة السابعة مساءً، حيث تم وقف التبادل مع الدول التى ترتبط مصر بها، كما بلغت الأحمال الصناعية 380 ميجاوات.المزيد

«طاقة الأغنياء يستفيد منها الفقراء ومحدودو الدخل».. بهذه العبارة أشار أحد مهندسى وزارة الكهرباء إلى وحدات توليد الطاقة الشمسية التى تعد طاقة صديقة للبيئة، ومتجددة، ويستفيد منها الأغنياء، حيث يقومون بتغطية نفقات إقامتها خلال 7 سنوات فقط، ويقل الحمل على الشبكة القومية للكهرباء، فتقل الانقطاعات عن محدودى الدخل وغير القادرين، خاصة فى قرى الصعيد.

«المصرى اليوم» بحثت فى ملف الطاقة الشمسية، فاكتشفت صدور قرار بشراء الطاقة المولدة من الطاقة الشمسية بأعلى شريحة أقرها مجلس الوزراء لأسعار الكهرباء فى الوقت الذى يؤكد فيه الخبراء أن تكلفة مولدات ومحطات الطاقة الشمسية تنخفض بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، وإن ظلت باهظة، إلا أن زيادة الإقبال عليها سيعمل على انخفاضها أكثر فأكثر.المزيد

رئيس مراقبة الأداء بالقابضة للكهرباء: الطاقة الشمسية للأغنياء
المهندس محمد سليم سالمان، رئيس قطاع المراقبة المركزية للأداء بالشركة القابضة للكهرباء

أكد المهندس محمد سليم سالمان، رئيس قطاع المراقبة المركزية للأداء بالشركة القابضة للكهرباء، مسؤول محطة الطاقة الشمسية التى تم إنشاؤها أعلى وزارة الكهرباء، أن استخدام الطاقة الشمسية يقتصر حاليا على رجال الأعمال والأغنياء فقط، بسبب أسعارها الباهظة، لافتا إلى أن استخدامها لابد أن يقترن بتحسين كفاءة الطاقة، رافضا استخدام كلمة الترشيد بوصفها أصبحت كلمة سيئة السمعة... وإلى نص الحوار:

■ بداية.. كيف يمكن أن يقيم مواطن محطة شمسية أعلى منزله؟

- إن العلاقة بين وزارة الكهرباء- شركة التوزيع التى يقع فى نطاقها المنزل- ورجل الأعمال الذى يرغب فى بناء محطة شمسية تنقسم إلى ثلاثة أقسام الأول: أن يقيم محطة، ويكون إنتاجها أقل من استهلاكه، فيتم حسابه على قيمة استهلاكه فقط، والثانى: أن يتساوى ما تنتجه المحطة مع استهلاكه، وحينئذ لا تكون هناك فواتير مستحقة عليه.

أما الحالة الثالثة فهى أن يقيم محطة شمسية تزيد على استهلاكه الشخصى، وبالتالى فهذه الزيادة يتم حصول المشترك على شهادة تثبت قيمة هذه الزيادة، ويقوم ببيعها للجهات المستهلكة طبقا للشريحة الأعلى لأسعار الكهرباء فى الوقت الحالى.المزيد

عروض قوية تلقتها مصر من عدة دول أبرزها روسيا وكوريا وفرنسا وأمريكا، إلا أنها تتوقف على استقرار البلاد».. بهذه العبارة يؤكد أحد مسؤولى الملف النووى المصرى- طلب عدم ذكر اسمه- مضيفا: «مفيش دولة ستضخ استثمارات بـ6 مليارات دولار فى دولة غير مستقرة سياسيا وأمنيا».

ومن «تسقيع» أراضى المحطة النووية فى منطقة الضبعة- على حسب اتهامات الأهالى لرجال الحزب الوطنى المنحل، حيث اكتفت الدولة حينئذ بإنشاء سور وعدد من الفيلات داخل الأرض وتجاهل مرسى للمشروع واقتحام الأهالى للأرض فى يناير 2012 وقيام القوات المسلحة باستعادتها نهاية العام الماضى يبقى المشروع النووى بلا بداية حقيقية.

وزارة الكهرباء تقول إنها بدأت فى إعادة بناء البنية الأساسية من صرف صحى ومياه وطرق ومساكن للعاملين الذين سيعملون فى المحطة، حيث قامت حكومة الدكتور الببلاوى بإصدار قرار بإسناد العملية للقوات المسلحة لضمان سرعة وكفاءة التنفيذ ولما للمنطقة من بعد أمنى لقربها من الحدود مع ليبيا.المزيد

مركز التحكم متهم مع سبق الإصرار
محطة توليد كهرباء.

يعد مركز التحكم بالكهرباء أحد أهم الأقسام فى وزارة الكهرباء، المسؤول عن تشغيل ومراقبة وحدات التوليد الحرارية والمائية وشبكات الجهد الفائق وتحديد نظم تشغيل الشبكة الموحدة فى الظروف العادية والطارئة.

ومن مهام المركز عمل الجداول الخاصة بالصيانات لوحدات التوليد بالتنسيق مع شركات الكهرباء المختلفة ومراقبة وضبط تبادل الطاقة الكهربائية بين شركات الكهرباء، وكذلك مع دول الربط الكهربائى، وإعداد برامج تحديد الطاقة السنوية المولدة من محطات التوليد وتقدير متطلبات الوقود بالتنسيق مع شركات الكهرباء وتقليل زمن الانقطاعات الكهربائية والحوادث والأعطال بالشبكة الموحدة.المزيد

ببطارية عربية وشاحن ومحول، حاول أحد مهندسى محطات الكهرباء حل مشكلة الانقطاع المتكرر للكهرباء، فى الوقت الذى شهدت فيه أزمة تخفيف الأحمال ارتفاعا غير مسبوق، أمس، حيث امتدت ساعة الذروة لأكثر من 12 ساعة متواصلة لأول مرة فى بعض المناطق.

بعد أن استشعر صاحب الفكرة أن أزمة انقطاع الكهرباء ستكون أصعب عند قدوم الصيف، وبالأخص شهر رمضان، وقال: «تخيل أنك تريد أن تنام قبل الإفطار قليلا دون مروحة أو أن ربة المنزل تريد أن تستخدم أدوات كهربائية فى تحضير الإفطار ولا تستطيع».المزيد

لجأ عدد من المواطنين إلى مولدات الديزل للتغلب على ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى، ما تسبب فى تضاعف أسعارها ليصل متوسط أسعارها إلى 4 آلاف جنيه، كما بدأت تظهر فى الأسواق مولدات تعمل بالطاقة الشمسية تبدأ من 3 آلاف جنيه، تنافس المولدات التقليدية فى الوصول للمواطنين.

زيادة حدة الأزمة استفزت عددا من مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وجعلتهم يتساءلون: هل سيكون المولد الكهربائى ضمن قائمة الأثاث المنزلى عند الزواج، ومن سيكون عليه الشراء الزوج أم الزوجة؟

محمد النجم، مسؤول بيع مولدات الديزل فى أحد المحال، قال إن أسعار المولدات زادت بنسب تتجاوز 100% بسبب الإقبال المتزايد على الشراء من جانب المواطنين، لافتا إلى أن الفلاحين والقادمين من المحافظات الأكثر شراء للمولدات.المزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية