قال علماء في جامعة «هارفارد» إنه بعد فحص قطعة من ورق البردي مكتوبة بالقبطية المصرية يتحدث فيها المسيح عن زوجته، تبين أن البردية والحبر هما على الأرجح من عصور قديمة، مما يثبت أن القطعة ليست مزوّرة، خلافًا للاعتقاد السائد بأنه عاش أعزب، حسب ما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية، نقلا عن مجلة «هارفارد اللاهوتية».
ونقلت الصحيفة عن أستاذ العهد الجديد في «هارفارد»، والذي عمل على رقعة ورق البردي، هال تاوسيج، قوله إن «الكلمات المكتوبة عليها تخطف الأنفاس، وتدعم الفكرة القائلة إن مريم المجدلية كانت قيادية كبيرة في بداية ظهور حركة المسيح».
وكانت الباحثة كارين كينج، العاملة في «هارفارد»، كشفت عن قطعة البردي عام 2012، وحجمها لا يزيد على بطاقة التعريف الشخصية، إذ إنها قصاصة من قطعة أكبر، ولا تحتوي على أكثر من 33 كلمة أثارت الكثير من اللغط بين علماء الدين والمؤرخين، وجاء فيها: «وقال لهم المسيح: إن زوجتي.... وستظل كذلك من أتباعي».
وقالت «كينج» إنه لا يجب أن يظن أحد أن البردية دليل على أن المسيح كانت له زوجة فعلاً وهي فكرة لدى بعض المسيحيين المحدثين، موضحة أن النص يظهر بدلا من ذلك كيف أن بعض المسيحيين القدامى كانوا يناقشون مكان المرأة ودور الزواج في الكنيسة.
وأضافت «كينج»: حسب ما نعرف فالجملة الناقصة قد تستمر بعد النقطة التي مزقت عندها البردية مع كشف المسيح أن زوجته هي في الواقع الكنيسة أو ربما تكون بقية الجملة «زوجتي؟ هل تمزحون؟ ليست لي زوجة».
وتابعت «كينج»: الأهم في قطعة البردي، التي أطلقت عليها اسم «إنجيل زوجة يسوع» تأكيدها على إمكانية أن تكون النساء من بين الحواريين، أي تلاميذ المسيح، وهي قضية أثارت لغطًا واسعًا بين دارسي الديانة المسيحية طوال قرون.