x

وزير الداخلية لـ«المصرى اليوم»: فيديو بيت المقدس عن تفجير المنصورة إفلاس

الجمعة 11-04-2014 19:27 | كتب: يسري البدري |
آثار انفجار مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة آثار انفجار مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة تصوير : السيد الباز

قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إن إعلان جماعة أنصار بيت المقدس فيديو على موقع الفيديوهات «يوتيوب» الذى عرضت فيه لحظات تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية، الذى وقع يوم 24 ديسمبر الماضى، ويكشف عن اسم منفذ العملية، ويدعى أبومريم إمام مرعى إمام محفوظ، هو مجرد إفلاس من هذه العناصر التكفيرية التى تتم مواجهتها بكل قوة.

وشدد على أن مثل هذه الفيديوهات تهدف إلى التأثير على الحالة النفسية للضباط، موضحا أن ذلك ليس صحيحا، لأن وزارة الداخلية تسير فى طريقها السليم، ولن تحيد عن هذا الطريق، حماية لأمن الوطن.

وأضاف الوزير أن الوزارة كانت قد أعلنت، فى مؤتمر صحفى، فى بداية يناير الماضى، عن شخصية منفذ تفجير مديرية الأمن، وهو الانتحارى إمام مرعى إمام محفوظ، منوها بأن التفجير تم بأيد إخوانية بالاشتراك مع عناصر من حركة المقاومة الفلسطينية حماس.

وتابع الوزير، فى تصريحات خاصة، لـ«المصرى اليوم»، أن إعلان هذه الجماعة يؤكد صدق المعلومات التى حصلت عليها الوزارة عن طريق أجهزتها المعلوماتية، التى تسير فى طريقها الصحيح للتصدى لهذه العناصر التكفيرية والإجرامية التى تخطط للقيام بارتكاب أعمال عنف وتخريب وترويع المصريين.

وقال إبراهيم إن الأجهزة الأمنية بمجرد وقوع حادث انفجار مديرية أمن الدقهلية، وضعت يدها على معلومات عن تورط عناصر إخوانية بالاشتراك والاتفاق مع حركة حماس، إلا أن الوزارة تكتمت على المعلومات، ورفضت الإعلان عنها إلا عقب الإيقاع ببعض المتهمين، حرصا على سرية سير التحقيقات، وانتهت الأجهزة الفنية من جمع كل الأدلة الفنية والمادية حول الحادث، وبعدها كان الإعلان عن تفاصيل الواقعة.

وتابع: «جماعة أنصار بيت المقدس قالت فى الفيديو إن (أبومريم هو الغائر على وكر المنصورة، مديرية أمن الدقهلية، وله صولات وجولات ضد المرتدين فى مصر)، وهذا تم الإعلان عنه فى المؤتمر الصحفى الذى عقد، أول يناير الماضى، وإمام مرعى إمام هو الانتحارى، وثبت ذلك عن طريق تحليل الحامض النووى (D.N.A) مع ابنة الانتحارى عن طريق الطب الشرعى، بعد العثور على أشلاء آدمية فى مكان الانفجار عبارة عن كف وجزء من ساق، والانتحارى مع آخرين شاركوا فى استهداف مبنى المديرية، فى 24 ديسمبر من العام الماضى».

وأضاف إبراهيم: «التحريات أثبتت تورط الهارب أحمد محمد سيد عبدالعزيز السجينى، الذى يحمل اسماً حركياً هو (مصعب)، ويحيى، نجل القيادى الإخوانى المنجى سعد الزواوى، فى عملية رصد ديوان المديرية، واستقبال قيادى التنظيم توفيق محمد فريج زيادة، قائد أنصار بيت المقدس فى مصر، الذى تم قتله فى سيناء، والعنصر الانتحارى إمام والسيارة المنفذة للحادث، والانتحارى من مواليد 12 يونيو 1973 ويقيم فى منطقة المطرية فى محافظة القاهرة».

وأوضح الوزير: «المتهمون فى واقعة التفجير اعترفوا تفصيليا بارتكابهم الوقائع وغيرها بالاشتراك مع فلسطينيين ومصريين ينتمون للجماعة، وقالوا إنهم تلقوا تدريبات على تنفيذ أعمال الإرهاب فى غزة، وعادوا لينفذوا ما تعلموه فى مصر».

وتعهد بالاستمرار فى ملاحقة الإرهاب، وضبط مرتكبيه، حرصا على تحقيق أمن البلاد، وقال إن أحد أعضاء التنظيم، ويدعى عامر مسعد عبده عبدالحميد، ينتمى إلى الجماعة، وإنه حاصل على بكالوريوس تجارة، واعترف بسابقة تسلله عبر الأنفاق لقطاع غزة ومعه كل من أحمد السيد فيصل ياسين، ومحمد أحمد عبدالله الشيخ، الإخوانيين، وبصحبته الفلسطينى وسام محمد محمود عويضة.

واستطرد الوزير: «التحقيقات توصلت إلى أن المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية فى غزة على استخدام الأسلحة النارية، واعترفوا بارتكابهم العديد من حوادث العنف، واعترفوا بالاشتراك مع العناصر الإخوانية أحمد محمد عبده على الدرينى، ومحمد أحمد جبر خلف، فى إطلاق الأعيرة النارية على أعضاء الحركات الثورية، أثناء تظاهرهم أمام ديوان عام محافظة الدقهلية، وأن جماعة الإخوان سعت إلى التقارب مع حلفائها من الفصائل المُتشددة لاستخدام عناصرها فى تنفيذ مخططاتها العدائية مع تولى محمد مرسى حكم البلاد».

وشدد الوزير على عزم الوزارة على المُضى فى أداء واجبها فى حماية الوطن والتصدى للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين على القانون بكل حزم وقوة وفقاً لأحكام القانون، ومواجهة محاولات جماعات الإرهاب الأسود للنَّيْل من الاستقرار الداخلى وزعزعة أمن البلاد.

وأكد إبراهيم أنه تم إسقاط 135 خلية إرهابية تكفيرية خلال الشهور الـ3 الأخيرة، وأن الوزارة أحبطت مخططات إخوانية بلغت 365 مخططا متنوعا بين محاولات تخريب وأعمال عنف واستهداف منشآت شرطية والتخطيط لاغتيال رجال الجيش والشرطة واستهداف عدة أكمنة، وأنها ضبطت 2803 متهمين من الجماعة بإثارة الشغب خلال المظاهرات والمسيرات التى وقعت بالقاهرة والمحافظات، إلى جانب 1600 متهم فى استهداف أقسام ومراكز الشرطة، والتحريض على ارتكاب أعمال العنف.

وأنهى إبراهيم تصريحاته بقوله إن وزارة الداخلية مستمرة فى ملاحقة البؤر الإرهابية والعناصر الإجرامية التى تسعى إلى تعويق مسيرة خارطة الطريق، وإن هناك خططا غير مسبوقة سيتم تنفيذها، بالتنسيق مع القوات المسلحة خلال فترة الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة فى مرحلتيها الأولى والثانية، وإنه سيتم التصدى لأى محاولات خروج على الشرعية بكل حزم وقوة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية