استقبل أهالي محافظة أسوان بحفاوة وترحاب قافلة من كبار علماء الأزهر والأوقاف التي وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بتسييرها إلى أسوان للإسهام في تهدئة الأوضاع، والتمهيد للصلح، والتأكيد على حرمة الدماء.
وبدأت القافلة عملها بالتواصل مع أهالي القبيلتين المتناحرتين والالتقاء بهم عقب الصلوات، وعقد عدة ندوات بالمساجد الواقعة في قلب الأحداث الأخيرة بين المغرب والعشاء فكان الدكتور محمد أبوزيد الأمير عميد كلية الدراسات العربية والإسلامية بالمسجد الجامع ، والدكتور محي الدين عفيفي عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بمسجد بحر السيل، وفضيلة الشيخ محمد زكي الدين أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بمسجد دار الضيافة، والدكتورعبدالمنعم فؤاد الأستاذ بجامعة الأزهر بمسجد بني هلال، الشيخ محمد عبدالعزيز مدير أوقاف أسوان بمسجد نجع الهاجع بالجزيرة.
وقد أكد العلماء المشاركون في القافلة على أننا جميعا أبناء وطن واحد شركاء فيه، ينبغي أن تحكمنا المصلحة الوطنية، بعيدا عن أي عصبية قبلية أو طائفية أو مذهبية، وأن يكون الاحتكام إلى صوت الحكمة والعقل حاجزًا لأي طيش أو تهور، لا يرضي الله عز وجل ولا يحقق إلا الدمار والهلاك الذي لايقره دين ولاعقل ولا خلق، وأن نترك القضاء يقوم بدوره لإيضاح الحقيقة ومعاقبة الجناة، فمصر تحتاج إلى تكاتف أبنائها اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وبعد صلاة العشاء توجه أعضاء القافلة لأداء واجب العزاء لأسر الضحايا من القبيلتين وسط جموع من الناس الذين أكدوا احترامهم الشديد لمساعي الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وجهودهما المخلصة لاحتواء الأزمة.
