قال يوسف ندا، مسؤول العلاقات الدولية السابق بجماعة الإخوان المسلمين، إنه تلقى اتصالا من قبل النظام في مصر للتوسط لدى «الإخوان» لوقف التظاهرات لصالح البلاد.
وأضاف «ندا»، في حواره مع الإعلامي أحمد منصور، مقدم برنامج «بلا حدود» على قناة «الجزيرة» القطرية، مساء الأربعاء: «تلقيت اتصالًا من شخصية كبيرة في النظام المصري منذ شهر، وطلب وقف المظاهرات لمصلحة البلد، وقولتله لا يمكنني التفاوض معك ولكني ممكن أتوسط للحل، وقالي هكلمك تاني، كلمني بعد أسبوعين قولتله نفس الكلام».
وكشف القيادي الإخواني الدولي السابق عن وجود قيادة جديدة لـ«الإخوان» بعد اعتقال محمد بديع، المرشد العام للجماعة، قائلا: «القيادة التي تقود الإخوان الآن مختفية، ولن تُعلن عن نفسها لأن الوضع لا يسمح بهذا، فلو أعلن عن نفسه في خلال يوم أو يومين ستعتقله قوات الأمن».
وتوقع مفوض العلاقات الدولية السابق بجماعة الإخوان المسلمين سقوط المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع المستقيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حال «استمرار الحراك الشعبي الحالي على ما هو عليه»، واعتبره «غير مؤهل لحكم مصر».
واعتبر يوسف ندا ما جرى في 25 يناير «انتفاضة» وليس «ثورة»، لأن نظام مبارك ظل كما هو ولم يتغير، مضيفًا: «لم يكن ثورة ولكنه كان انتفاضة، ورد النظام السابق عليها بسرعة وسرقها، في محاولة منه لخمدها لتتوقف عند هذا الحد والنظام يستمر كما هو»، على حد تعبيره.
وأكد «ندا» أن الرئيس المعزول محمد مرسي «لم يحكم مصر»، قائلًا: «الإخوان لم تحكم مصر، فالإعلام وقف ضدهم، والمحكمة الدستورية العليا كانت ضدهم، والجيش والشرطة وقفا ضدهم»، مشددًا على أنه ما زال عند رأيه بعدم ضرورة الدفع بمرشح ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين للحكم.
