x

مشارى الزايدى صناعة الخوف إخوانية مشارى الزايدى الأربعاء 09-04-2014 20:46


ثقافة الاغتيالات والترهيب باسم الدين هى «إبداع» إخوانى قديم، منذ العهد الملكى. والآن كأن التاريخ يعيد نفسه، فقد كان الساسة والقضاة والإعلاميون والمثقفون والضباط هم الأهداف المفضلة لقتلة الإخوان. لو قرأنا ما كتبه محمود الصباغ ومحمود عساف وغيرهما من مؤرخى الإخوان وقادتهم، لرأينا كيف أن منهج الترهيب والقتل هو صناعة إخوانية بامتياز، فى سلوك يتناقض مع الخطاب المعلن لحسن البنا وغيره من ساسة الإخوان، حيث مع البنا ورفاقه تجد الكلام السهل والمخادع، بينما مع عبدالرحمن السندى والعيسوى، أعضاء وقادة النظام الخاص، تجد المسدسات والقنابل الحارقة والتهديدات. قبل أيام صرح القاضى سعيد يوسف، رئيس محكمة جنايات المنيا، الذى أصدر حكماً بإعدام 528 متهماً من أنصار الإخوان المسلمين فى مصر لتورّطهم فى أعمال عنف عقب فضّ اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة بمحافظتى القاهرة والجيزة، أنه لم يغادر منزله منذ صدور الحكم فى 24 مارس (آذار) الماضى وحتى الآن بسبب التهديدات التى تلقاها من جانب أنصار الإخوان.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«العربية. نت» أنه تقرر تخصيص حراسة دائمة له ولأسرته لمنع تعرضهم لمضايقات أنصار الإخوان واستفزازاتهم. بصرف النظر عن التعليق على الحكم، وهو تعليق فى جانبه القانونى يترك لأهله، وبعيدا عن الهجوم الإعلامى الذى تعرض له القاضى، وبالنسبة للقاتل أو المشارك فى القتل والإرهاب فإنه يحاسب ويعاقب، مهما بلغ عددهم، لكن كما قلنا هذه تفاصيل أخرى. هنا نشير إلى هذا «المنهج» القديم للإخوان فى ممارسة الإرهاب فى السر والبراءة منه فى العلن. فى العهد الملكى، فى حياة حسن البنا نفسه، هناك حوادث شهيرة، قام بها إرهابيو النظام الإخوانى الخاص، ليقول المرشد مأمون الهضيبى، قبل سنوات قليلة، إنهم «يتعبدون» لله بأعمال النظام الخاص.خذ لديك هذه الوقائع، ومن مصادر وكتب الإخوان مثل محمود الصباغ ومحمود عساف. اغتيال المستشار القاضى أحمد الخازندار. اغتيال مقتل رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى. تفجير قنابل فى جميع أقسام البوليس فى القاهرة يوم 3 / 12 / 1946.

مهاجمة سيارة محمد حسين هيكل باشا، المثقف والسياسى الشهير، زعيم الأحرار الدستوريين، بإلقاء القنابل على سيارته، بغرض التخويف، ليكف الباشا عن انتقادهم ومعارضتهم، وكان حسن البنا يكنّ ضغينة خاصة للباشا هيكل.

اغتيال رئيس الحكومة أحمد باشا ماهر 24 فبراير (شباط) 1945. بل قتل أحد أعضاء النظام الخاص حين أظهر نقدا وتمردا، وهو سيد فايز، من خلال إرسال صندوق على أساس أنه صندوق حلوى، لكنه كان صندوق ديناميت، ليصرع الرجل ومعه شقيقه الصغير. هذه وقائع معروفة، وسلسلة مستمرة، فما يصنعه أبناء الإخوان الآن فى مصر، من إرهاب وتخريب وتهديد لمن هو ضدهم، ليس إلا امتدادا لما صنعه أسلافهم من قبل. هى حرب شرعية مع جماعة احتضنت الإرهاب واستخدمته وخادعت الجميع، وأفسدت الدين والدنيا.

وفى الحرب لا مجال لغير العزم والحزم.

نقلا عن الشرق الأوسط اللندنية

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية