x

صبري غنيم استعدوا للأسوأ.. مصر تواجه مخططاً أمريكياً صبري غنيم الأربعاء 09-04-2014 20:38


فى حرب ٦٧ نجحت إسرائيل فى استخدام أطفالها فى التأثير على رجل الشارع فى أوروبا بالتعاطف معها ضد مصر.. ما من بيت أوروبى إلا وتلقت الأسرة فيه رسالة من طفل إسرائيلى يستعطفهم ويطلب استضافته عندهم لأن عبدالناصر سيقتلهم.. لقد استطاعت إسرائيل، عن طريق أطفالها، أن تشد انتباه الأوروبيين إليها وهى تستعد لخوض معركة ضد مصر، جاءت بعناوين أطفال المدارس فى أوروبا وطلبت منهم أن يكتبوا رسائل لأطفال أوروبا يطالبونهم بأن يستئذنوا أهاليهم باستضافتهم عندهم خوفا على حياتهم من ناصر.. وبهذا نجحت فى تشويه صورة عبدالناصر فى أوروبا، وصوّرته على أنه وحش مفترس متربص بالأطفال اليهود.. وكانت تهدف من هذه الحملة أيضا لأن تكون مبررا لأى جرم سوف ترتكبه فى حق مصر.

هل فكرنا نحن، كبلد الفراعنة، فى أن نستخدم أطفالنا فى تشويه صورة الأمريكان عند الأوروبيين، على اعتبار أن أمريكا هى التى تتبنى المنظمات الإرهابية وتحضرها على مصر، هى التى فتحت ذراعيها للإخوان فشدت من أزرهم واشتد عودهم على مصر.

لقد كشفت أمريكا عن وجهها القبيح بتبنى موقف الإخوان والمطالبة بعودة مرسى إلى الحكم.. فقد كان هدفها ألا ينفضح أمرها وينكشف مخطط التقسيم الذى تعهدت بتنفيذه جماعة الإخوان مقابل تثبيت أقدامها فى الحكم.

تصوروا أن أوروبا فرضت علينا حصارا عسكريا فلم نعد نستطيع شراء قطعة سلاح للشرطة أو للجيش لمواجهة الإرهاب، لأول مرة وزارة الداخلية ترصد ميزانية هائلة لتسليح أمناء الشرطة، للأسف جميع الدول الأوروبية اعتذرت عدا دول صغيرة ومحدودة مثل تشيكوسلوفاكيا، ولذلك اتجهنا إلى روسيا والصين.

فلو نجحنا فى مخاطبة شعوب هذه البلاد وكشفنا لهم أوراق اللعبة وكيف يساند رؤساؤهم الإرهاب، على الأقل سيتغير موقف هذه البلاد معنا لأن هذه البلاد الشعوب فيها لها كلمة عن الرؤساء.. نحن فى حاجة إلى حملة لتسخين وتعبئة الأوروبيين ضد رؤسائهم، لأننا على أبواب مستقبل مظلم، الأمريكان يقودون حملة مسعورة ضد مصر، يحتضنون تركيا وليبيا وتونس الشقيق وقطر ضد مصر، فشلوا فى تجنيد البشير بأموال قطرية.

ولذلك أقول لا تتفاءلوا، فالأسوأ قادم طول ما الأمريكان يساندون الإرهابيين، وهذا الكلام أقوله ليس للتخويف، فقد عايشنا الأسوأ منه، وعبرنا أزمات كشفت عن قوة أجهزتنا المخابراتية وقدرة وكفاءة جهاز الأمن الوطنى، وكونى أحذر ليس معناه أننا سوف نعطيهم فرصة لهزيمتنا فمصر برجالها، سواء فى القوات المسلحة أو الشرطة، أقوى من القادم بإذن الله.. ثم لا تنسوا دور الشرفاء من أبناء هذا الوطن فى الحارات والأزقة والنجوع والقرى والمدن، سيكونون جميعا على قلب رجل واحد ضد الإرهاب، وأعتقد أننا عايشنا إرهاب ٩٠ وعبرنا هذه الفترة باقتدار بعد هزيمته وفرار قياداته خارج البلاد، وكون أن ليبيا الشقيقة تصبح البلد العربى الذى يمول الإرهابيين بالسلاح فهذا قدرنا وصدمتنا فى أخ شقيق.

على أى حال أتمنى أن نعيد حساباتنا إعلامياً، ونحمد الله أن عندنا ثروة من أطفالنا فى مدارس اللغات.. إن مشاركة الصغار فى صناعة السلام أفضل من استثمارهم فى الدم، كما كان يفعل معهم الإخوان فى اعتصام رابعة الذى لن يعود.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية