كشف الدكتور مجدي قرقر، القيادي بما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، أن ممثلين عن جميع أحزاب التحالف سيلتقون وفد حكماء الاتحاد الأفريقي، الذي يزور القاهرة حاليًا في مقر إقامته، الأربعاء، مضيفا أن التحالف يرحب بلقاء الوفد، لموقفه المبدئي من الديموقراطية في مصر، وسيستمع التحالف لهم ولما يطرحوه أولا.
وأضاف «قرقر» في حديثه لـ«المصري اليوم» أن وفد تحالف دعم الشرعية سيكون على رأسه الدكتور محمد علي بشر، وزيرالتنمية السابق، كممثل لجماعة الإخوان، بالإضافة لممثلين عن أحزاب الوسط والتوحيد العربي والبناء والتنمية، مُشيرًا إلى أن التحالف سيكون مستمعًا فقط لرؤية وفد الاتحاد الأفريقي حول الأحداث الجارية في مصر ومواقف النظام الحالي.
وانتقد «قرقر» توقيت لقاء الوفد الأفريقي بهم، قائلا «كان يسعدنا أن يكون لقاءنا بهم عند بداية وصولهم لمصر وليس في نهايته، وبالتالي اللقاء جاء بناءً على رغبتهم وفي نهاية زيارتهم بعد لقائهم بالسلطة المصرية ومجموعة القوي والأحزاب الأخرى، ونتوقع أن يكون الاتحاد الأفريقي كون رؤية عن الأزمة الحالية ومواقف النظام ويريد استعراضها مع تحالف دعم الشرعية خلال لقائه بهم».
وتابع: «اللقاء مع الاتحاد الأفريقي سيكون مختلف لو كان فى بداية الزيارة، لأننا كتحالف نقدر دور الاتحاد الأفريقي في دعم الديمقرطية واحترام إرادة الشعوب ليس في مصر فقط بل بالدول الأفريقية، كما أنه لا يسعدنا في التحالف أن يتم تهميش دور مصر على المستوى الأفريقي ونتمنى عودة مصر إلى دورها الريادي على الساحة العربية والدولية، وأن يتم في إطارديمقراطي وليس في إطار اغتصاب السلطة».
وأكد أن التحالف لن يطلب من الاتحاد الأفريقي سوي عودة المسار الديمقراطي، ودعم الحوار الجاد حول المستقبل، وسنستمع لرؤية الوفد الأفريقي، ولن نطالب الاتحاد الأفريقي بأي مطالب طالما لم يسأل عن مطالبنا، لأننا لا نحمل مبادرة ولا أظنهم يحملون مبادرة، ولو أنهم يحملونها لكان اللقاء بنا مبكرًا في بداية زيارتهم لمصر، لذلك سنتسمع لرؤيتهم للأحداث ومواقفهم ونتائج زيارتهم ولقائهم مع السلطة ونوايا أنصارالشرعية، مضيفا «أن التحالف وأعضائه يعتمدون على الله والشعب المصري وحراكه الثوري لا الاتحاد الأفريقي ولا أشتون ولا أمريكا».
وحول توقعات لقائهم كاثرين أشتون، مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، قال «قرقر» إن التحالف لا يسعى إلى لقاء أي وفد أمريكى أو أوربي أو أفريقي، وإذا طلبت «أشتون» أو أي وفد لقاءنا سندرس الرد عليه، ولن يتم طرح أي مطالب إلا إذا طلبت «أشتون» ذلك.
وعن المصالحة الوطنية، أشار «قرقر» إلى أن آخر مساعي الصلح كانت منذ شهر ونصف من خلال مبادرة الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، لكنها باءت بالفشل، وطالبنا وقتها بجدية الطرف الآخر، وقلنا إننا لا نمانع من أي مبادرات للتصالح، وإذا تمت الموافقة يجب إعلان ذلك التزامًا من جميع الأطراف، لكن تحركات «سلطة الانقلاب» في مسار خارطة الطريق قوض فرص نجاح المبادرة والتصالح الوطني للأسف.