x

عبدالعزيز حجازي: الرئيس أعاد الحق لجامعة النيل (حوار)

الإثنين 07-04-2014 18:51 | كتب: محمد كامل |
عبد العزيز حجازي يتحدث للمصري اليوم عبد العزيز حجازي يتحدث للمصري اليوم تصوير : تحسين بكر

بعد أن استمرت الأزمة لـ3 سنوات كاملة، تلقى تهنئة أولياء الأمور، وبدت الفرحة عليه بعد تدخل رئاسة الجمهورية لحل أزمة أرض جامعة النيل ومدينة زويل للعلوم.. «عاد الحق لأصحابه»، بهذه الكلمات عقب رئيس مجلس أمناء جامعة النيل د. عبد العزيز حجازى على قرار رئيس الجمهورية بتمكين الجامعة من الأرضى والمبانى خلال إبريل الجارى وتحويلها إلى جامعة أهلية.حجازى يكشف كواليس اللقاء فى السطور التالية..

■ما كواليس اللقاء مع الرئيس المستشار عدلى منصور؟

- التقيت المستشار عدلى منصور من خلال مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، حيث إن الرئيس عضو مجلس أمناء المكتبة، وأثناء الاجتماع طلبت من المسؤولين فى الرئاسة أن التقى الرئيس، وبالفعل بعد انتهاء المجلس جلست نحو 20 دقيقة مع الرئيس وشرحت له الأزمة الدائرة بين جامعة النيل ومدينة زويل حول أحقية الجامعة فى الأراضى والمبانى، وعرضت عليه الأحكام القضائية الصادرة والتى تقضى بأحقيتنا فى الأراضى والمبانى بالشيخ زايد، فكان رد الرئيس أن القضايا مشوارها طويل، ولابد من حل الأزمة ودياً، وبالتالى نريد حلا توافقيا.

وعرضت على الرئيس الحلول التوافقية وآخرها الحل الذى تم التوصل إليه مع الدكتور «حسام عيسى»، نائب رئيس الوزراء، وزير التعليم العالى السابق، بعد أن استمر اجتماعه بنا لـ7 ساعات متواصلة، وبعد الاتفاق وإعلانه فى بيان رسمى لوزارة التعليم العالى، رفضت مدينة زويل التوقيع عليه، كما شرحت باختصار الموقف، وانتهى اللقاء على وعد بإجراء لقاء موسع مع قيادات جامعة النيل.

■ كيف تم تحديد الموعد الذى حسم الرئيس خلاله الأزمة مع مدينة زويل؟

- تلقيت اتصالاً هاتفياً من مؤسسة الرئاسة وأخطرت خلاله بتحديد موعد للقاء الرئيس والدكتور إبراهيم بدران، عضو مجلس أمناء جامعة النيل والدكتور طارق خليل، رئيس الجامعة، وبالفعل توجهنا إلى مؤسسة الرئاسة وفوجئنا باستقبال المستشار عدلى منصور لنا قائلا: «مبروك عليكم الجامعة بالأراضى والمبانى بتاعتكم»، وهنا تحددت معالم اللقاء.

ثم أخبرنا الرئيس بأنه اتصل مباشرة بالدكتور أحمد زويل هاتفياً مرتين للتوصل لحل للأزمة الحالية، وأنه تم الاتفاق مع زويل على أن يترك جامعة النيل بمبانيها وأراضيها على أن يدخل طلابها المبنى الإدارى فوراً، وأن يقوم الدكتور زويل بإنشاء المدينة العلمية الخاصة به على أرض جديدة جار الاتفاق عليها مع الحكومة وعُرض عليه قطعتا أرض، وأن تكون هذه الأرض بعيداً عن المكان الحالى لجامعة النيل، كما تستضيف جامعة النيل مدينة زويل كمرحلة انتقالية فى المبنى التعليمى.

والمستشار عدلى منصور أكد أن دخول الطلاب والباحثين للأرض والمبانى سيتم بنهاية إبريل الجارى بحد أقصى، كما سيتم إصدار القرار الجمهورى بتحويل جامعة النيل لجامعة أهلية فى أول اجتماع لمجلس الوزراء، ثم يرسل لرئاسة الجمهورية للتصديق عليه.

■ هل طلبتم زيارة المبنى الإدارى حتى يتم تمكينكم نهائياً من أراضى الجامعة؟

- بالفعل، توجهنا للرئيس بطلب زيارة المبنى الإدارى لرؤيته على الطبيعة ومعرفة ما يحتاجه، ونحن فى انتظار القرار الجمهورى لأنه سيعطى استمرارية للجامعة، كما تلقينا اتصالاً هاتفياً من المهندس «إبراهيم محلب»، رئيس مجلس الوزراء، وهنأنا خلاله بحل الأزمة، وأكد أنه يتواصل مع وزير التعليم العالى من أجل تدبير زيارة للمبنى الإدارى فى أى وقت نحدده.

وأكد أن مجلس الوزراء سيصدر قراراً بتحويلها لجامعة أهلية خلال اجتماعه القادم، وأشار إلى احترامه أحكام القضاء، لكن لا يوجد جدول زمنى محدد حتى الآن لأننا ركزنا على الاتفاق وتمكين الجامعة من الأراضى والمبانى كخطوة أولى، وتمكين الطلبة والأساتذة من دخول المبنى.

■ هل هذا الاتفاق نهائى أم مجرد اقتراح؟ وهل هو تنفيذ للحكم القضائى؟

- بالطبع، هو اتفاق نهائى تم بين الرئيس و الدكتور أحمد زويل بعيداً عن الوسطاء، أما الحكم القضائى فقد أبلغنا الرئيس به، وكان رده «خلاص انتهى، ونريد الخروج من هذا الاجتماع بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الدكتور زويل».

■ ما وضع مشروع مدينة زويل الآن؟

- الحكومة تقوم الآن بحل أزمة الأرض وبالفعل عُرض على الدكتور زويل قطعتا أرض، وتبحث معه المكان الأنسب له، كما أن زويل يقوم حالياً بالرسومات والتصميمات الخاصة بالمشروع الخاص به، وسيتم التنفيذ فوراً.

■ كيف استقبلت الاتفاق؟

- توجهت للرئيس ومعى مقترحات لحل الأزمة، وكان الاتفاق أحد المقترحات التى كنت أنتوى عرضها عليه، وأرى الاتفاق إحقاقاً للحق وليس انتصاراً لأننا لسنا فى معركة أو حرب حتى يخرج أحد فائزا وآخر مهزوما، لكن لا أستطيع أن أصف لك الفرحة التى كان عليها الطلاب والباحثون وأولياء الأمور بالجامعة بعد معاناة طويلة لمدة 3 سنوات من الضياع والمبيت فى خيام بالشارع فى الشتاء وغيرها من الأمور الصعبة.

■ ما موقف المقر المؤقت لجامعة النيل فى القرية الذكية الآن؟

- أعتقد أننا سنبقى على المقر بالقرية الذكية لفترة حتى تستقر الأوضاع لأننا نمارس فيه النشاط الدراسى الآن، ولن نستطيع أن نستغنى عنه، لأنه يضم طلبة البكالوريوس والدراسات العليا، وذلك حتى تستقر الأمور، ونحن ليست لدينا أى موارد مالية، ومع استمرار الجامعة سنطلب زيادة أعداد الطلاب المقبولين لخدمة الهدف الذى قامت من أجله الجامعة وسندعو شركات الاتصالات لتمويل مشروعات الجامعة التى انقطعت منذ نشوب الأزمة.

وسنقيم أوضاع المبنى الإدارى ونرى كيف نقوم بتسكين الطلاب والباحثين فى المبنى الإدارى وأعتقد أننى لا أستطيع تحديد الأمور بشكل دقيق حتى أرى المبنى الإدارى بنفسى، كما أننا سنسترد الأجهزة المخزنة فى مدينة زويل والخاصة بجامعة النيل.

■ ما إحساس طلاب وباحثى جامعة النيل بعد الاتفاق؟

- أعتقد أنها فرحة لا يمكن وصفها، أنا لم أر فى حياتى شبابا ينتمون للمؤسسة التعليمية بهذا الشكل وكان من السهل التحويل إلى جامعة أخرى فى ظل هذه الأزمة، لكن هؤلاء الشباب لديهم عشق للجامعة، وضربوا مثلا فى الارتباط بالجامعة.

■ كيف ترى استجابة الدكتور زويل للحل؟

- الدكتور زويل رجل يحترم القانون، وبعد 3 أحكام متتالية لصالح جامعة النيل أراد أن يثبت أننا فى دولة تحترم أحكام القضاء، وأؤكد أنه لا مشكلة لدينا مع زويل، وإنما مشكلتنا فى عودة حق جامعة النيل. وسيكون هناك تعاون علمى بين جامعة النيل ومدينة زويل حسب الاتفاق الذى تم مع الرئيس، ولكننا سنرى أولا تنفيذ الاتفاق، وسنعرض عليهم التعاون من خلال تدريب طلاب جامعة النيل فى بعض المعامل فى المبنى التعليمى، ونحن نتعاون الآن مع جامعتى القاهرة وعين شمس.

■ كيف ترى الاستجابة السريعة للمستشار عدلى منصور؟ وما دور المهندس إبراهيم محلب؟

- الحقيقة قضية العلم لدى الرئيس كانت مهمة جداً، وهو يقدر دور الجامعة العلمية والتكنولوجية، ووقف بجانب جامعة النيل باعتبارها صرحا علميا، ونحن سنقف بجانب مشروع الدكتور زويل كصرح علمى وسندعمه الفترة القادمة.

والمهندس محلب نقل صورة واقعية للرئيس، وأكد أن فصل جامعة النيل ومدينة زويل أمر ليس بصعب تقنياً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية