واصلت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أعمالها، السبت ، لليوم السادس على التوالى، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث قامت عناصر الأمن بالبحث عن طاقم قناة الجزيرة وسط الحديقة المقابلة للهيئة العامة للاستعلامات، التى يتجمع بها الصحفيون والإعلاميون، فيما يتوجه وفد لجنة الحكماء بالاتحاد الأفريقى لزيارة مقر اللجنة، مساء الأحد، للتعرف على آخر إجراءات اللجنة.
فى سياق متصل، قالت مصادر قضائية مطلعة على قاعدة بيانات القارئ الإلكترونى إن أعداد التأييدات لمرشحى الرئاسة تجاوزت 260 ألف تأييد حتى ظهر السبت.
من جانبه، قال المستشار عبدالعزيز سالمان، أمين عام اللجنة، إن اللجنة وافقت على طلب الوفد، السبت ، مرجعة السبب إلى أن «اللقاء يأتى فى إطار الشفافية التى تنتهجها اللجنة». وشدد سالمان، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، على أن اللجنة أبوابها مفتوحة للجميع، منبهاً إلى أن آخر موعد لتلقى طلبات منظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية 15 إبريل الجارى.
وأشار الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية إلى أن وفداً من الاتحاد الأوروبى طلب لقاءه، الاثنين، تمهيداً لتقديمه طلبا لمتابعة الانتخابات الرئاسية، ولفت إلى أنه لم تتقدم أى منظمة محلية أو أجنبية بطلبات للمتابعة حتى الآن، وأوضح سالمان أنه فى اليوم السادس لفتح باب الترشح لم يتقدم أحد من راغبى الترشح أو وكلاؤهم بأوراق التقدم لخوض الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن اللجنة ستعلن فى اليوم التالى لغلق باب الترشح عن القائمة المبدئية لراغبى الترشح، وأعداد التأييدات التى تم جمعها.
ميدانيا، حدثت اشتباكات بالأحذية بين أحد مؤيدى المشير عبدالفتاح السيسى وأحد الراغبين فى ترشيح أنفسهم، ويدعى خالد بدير، ما أدى إلى تدخل أمن اللجنة للفصل بينهما، وطالب رجال الأمن راغب الترشح باستكمال أوراقه، ومن ثم العودة لمقابلة أعضاء اللجنة، كما حضر إلى مقر اللجنة عدد من راغبى الترشح، ورفض عناصر التأمين السماح لهم بالدخول لمقابلة اللجنة للاستفسار عن الأوراق المطلوبة.
قال أحمد المختار، ضابط سابق بالجيش، أحد الراغبين فى الترشح، إنه جمع أكثر من 5 آلاف تأييد موثق، منتقدا تغطية الإعلام للراغبين فى الترشح، ومضيفا أن قرار الرئيس منصور تحصين قرارات اللجنة السبب فى عدم مقابلتها لهم، وموضحا أنه سيقوم، الأحد ، بالكشف الطبى بالمركز الطبى العالمى، ومنوها بأن مصر تحتاج إلى ثورة ثالثة عبر الصناديق وليس بالمظاهرات، ومشددا على أن ترشح السيسى فيه خطورة على البلاد.
وقال أحمد عبدالمقصود، مهندس زراعى يعمل فى مجال المبيعات، إنه حضر لسحب أوراق الكشف الطبى، مؤكدا أن برنامجه الانتخابى يعتمد على شق أساسى يتمثل فى لم الشمل سواء من الإخوان أو المتعاطفين معهم، ومشددا على أن الشعب يعرف أن البلد حق لكل المصريين أن يعيشوا فيه، كما أن برنامجه فيه شق خاص بالتعليم والمعلمين والمادة العلمية وشق يتعلق بالصحة. وأكد على إبراهيم الغريب، أحد الراغبين فى الترشح، أن برنامجه يؤكد المصالحة الوطنية لجميع الأفراد والطوائف، وإنشاء مجتمعات كبيرة متكاملة منتجة، والقضاء على الفقر، وتشجيع الاستثمار والبحث العلمى، وتبنى أفكار جميع المصريين القابلة للتنفيذ، وجولات ميدانية مفاجئة.
وشدد مجدى صالح، الذى حضر إلى مقر اللجنة، على أن برنامجه يشمل محاكمة الذين أساءوا للثورة فى ميدان التحرير، شريطة أن تكون الأحكام فورية.
