تتعرض بلدة المليحة في الغوطة الشرقية، المحاصرة من القوات النظامية، قرب دمشق لقصف عنيف وغارات مكثفة أسفرت عن مقتل 22 مقاتلاً معارضاً، الخميس، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة.
وقال المرصد وناشطون إن هناك محاولات اقتحام من القوات النظامية للبلدة الصغيرة.
وفي بريد الكتروني، ذكر المرصد السوري أن 22 مقاتلاً من كتائب معارضة قتلوا الخميس في اشتباكات مع القوات النظامية في بلدة المليحة ومحيطها .وذكر أن القوات النظامية «جددت قصفها مناطق في بلدة المليحة وترافق ذلك مع تنفيذ الطيران الحربي 6 غارات جوية على البلدة ومحيطها».
والمليحة جزء من بلدات وقرى الغوطة الشرقية المحاصرة بشكل تام منذ أكثر من 5 أشهر. وهي قريبة من بلدة جرمانا المحسوبة على النظام والتي تعرضت الخميس لسقوط قذائف أطلقتها كتائب مقاتلة ما تسبب بمقتل 3 أطفال في حي الدخانية، حسب المرصد.
ورجح مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن «أن يكون هذا التصعيد يهدف إلى اقتحام البلدة».
وقال ناشط في الغوطة لوكالة «فرانس برس»، عبر الإنترنت، إن «هناك محاولات لقوات الأسد لاقتحام البلدة بدأت منذ يومين والجيش الحر يتصدى لها».
وأضاف أن «الجيش النظامي مدعوم من دبابات وعربات شيلكا وطيران ميج، ومن جيش الدفاع الوطني وميليشيات عراقية مثل لواء أسد الله الغالب»، مشيراً إلى أن القصف العنيف دفع بالعديد من سكان المدينة إلى النزوح إلى أماكن مجاورة.
من جهة ثانية، تحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن «شهداء وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال وحالات خطرة ودمار كبير في المباني السكنية جراء غارات جوية على مدينة دوما في الغوطة».
في غرب البلاد، تستمر المعارك في ريف اللاذقية الشمالي، لا سيما في محيط التلة 45 التي أعلن الإعلام الرسمي للنظام استعادتها من مقاتلي المعارضة.