واصل الزمالك إهداره للنقاط في بطولة الدوري المصري الممتاز، وذلك عقب تعادله مع فريق طلائع الجيش بهدف لكل منهما، في إطار الأسبوع الخامس عشر من البطولة المحلية، وبهذا الفوز رفع الزمالك رصيده إلى 16 نقطة من 11 مباراة فقط محتلًا المركز السادس بفارق الأهداف عن فريقي اتحاد الشرطة والمصري اللذين يمتلكان نفس الرصيد النقطي، بينما ظل فريق الطلائع في المركز التاسع برصيد 14 نقطة من 14 مباراة.
المباراة كانت بطيئة للغاية ونادرة الفرص للفريقين، وكشفت الأرقام والإحصائيات الدقيقة للمباراة عن التالي:
سدد لاعبو الزمالك 16 كرة على مرمى فريق الطلائع، 3 فقط منها بين القائمين والعارضة بدقة 18%، وهي نسبة تعكس حالة الزمالك الهجومية السلبية جدًا في تلك المباراة، مقابل 4 تسديدات فقط لفريق الطلائع بدقة 25%، بين القائمين والعارضة و3 خارجها.
سنحت للزمالك 7 فرص حقيقية للتهديف طوال المباراة بمعدل تقريبي فرصة واحدة كل 13 دقيقة، مقابل 4 فرص صنعها لاعبو طلائع الجيش، وهو ما يبرهن على حالة الفريقين والمستوى العام الضعيف للمباراة.
شن الزمالك 48 هجمة على مناطق طلائع الجيش الدفاعية، اكتمل منها 15 هجمة فقط بنسبة نجاح تبلغ 31%، والغريب أنها كانت تقريبًا نفس نسبة نجاح هجمات المنافس 30% بعدما نفذ لاعبوه 20 هجمة فقط اكتمل منها 6.
رغم ميل الملعب تجاه الجناح الأيمن للزمالك إلا أن هجومه من العمق كان الأفضل حسب نسب نجاح هجماته، حيث شن لاعبوه 13 هجمة من العمق بنسبة نجاح 54%، مقابل 16 هجمة عبر الجبهة اليمنى بنسبة نجاح 31% .
ورغم تركيز الزمالك الشديد على التحرك في الجبهة اليمنى الهجومية لديه، فإن المنافس عمد إلى مواجهته بنفس السلاح، حيث كانت أفضل وأكثر عدد من هجماته عبر الجبهة اليسرى الهجومية لديه، مواجهًا غريمه وجهًا لوجهًا، ونفذ لاعبو الطلائع 11 هجمة عبر تلك الجبهة مقابل 5 على الجبهة الأخرى و4 من العمق.
استحوذ الزمالك على الكرة بنسبة 66% مقابل 34% للمنافس، وكان استحواذًا سلبيًا وسار حسب خطة طلائع الجيش بترك الكرة للاعبي الزمالك حتى الثلث الأخير من الملعب والضغط عليهم، مما اضطر لاعبي الفريق الأبيض للتمرير إلى الخلف أو يمينًا ويسارًا في مناطق غير مؤثرة هجوميًا إلا في بعض الفترات القليلة.
مرر لاعبو الزمالك 310 تمريرات صحيحة و78 خاطئة، وتمرير الفريق غير الدقيق كان أغلبه إلى الأمام (50 كرة، 64%) وهو ما أثر على الإنتاج الهجومي وأنهى العديد من الهجمات، بسبب سوء التمرير، وعلى الجانب الآخر مرر لاعبو الطلائع 158 تمريرة صحيحة و59 خاطئة.
حصل الزمالك على 9 ركلات ركنية لم يستغلها، كعادة أغلب فرق الكرة المصرية هذا الموسم، مقابل 5 ركنيات للمنافس، والذي سقط لاعبوه في مصيدة التسلل 5 مرات والتي اعتمد عليها دفاع الزمالك في أغلب فترات المباراة.
دومينيك دا سيلفا كان الأكثر تسديدا على المرمى 3 كرات منها 2 بين القائمين والعارضة، وسدد مؤمن زكريا ثلاث كرات أيضا لكنها كلها خارج المرمى، ولم يبرز أي لاعب بشكل كبير في صناعة فرص التهديف الشحيحة في تلك المباراة.
ياسر إبراهيم كان الأكثر ارتكابًا للأخطاء 4 مرات في صفوف الزمالك، وسعد محسن والبديل صلاح أمين 3 أخطاء في صفوف الطلائع، بينما تعرض حازم إمام لأكبر عدد من الأخطاء المرتكبة ضده 5 مرات وهو ما تكرر مع إبراهيم الهلالي، مهاجم الطلائع، الذي سقط في مصيدة التسلل 3 مرات.
حازم إمام كان الأكثر إرسالاً للكرات العرضية 8 مرات بدقة 37.5%، من إجمالي 19 كرة عرضية أرسلها جناحا الزمالك بدقة 26% بسبب إرسال 14 منها بشكل غير دقيق على الإطلاق، وكان عمر جابر أيضًا قد لعب عرضية واحدة صحيحة من إجمالي 4 أرسلها عبر الجناح الأيمن.
أحمد توفيق، لاعب خط وسط الزمالك، كان الأكثر قطعًا واستخلاصًا للكرة 17 كرة، ثم زميله نور السيد 14 كرة، والمدافع ياسر إبراهيم 13 كرة، بينما فقد الرباعي حازم إمام، دومينيك، عرفة السيد، مؤمن زكريا 28 كرة بشكل مجاني، بسبب الاحتفاظ الزائد بالكرة أو عدم الاهتمام بالحفاظ عليها، وفقد الرباعي على الترتيب «9 ، 8 ، 6 و 5» كرات.
نور السيد، محمود فتح الله، ثم مؤمن زكريا وأحمد توفيق كانوا الأكثر تمريرًا للكرة، وهو ما يوضح أماكن تبادل الكرات بين خطي الوسط والدفاع في الزمالك، ولهذا لم تكن نسبة الاستحواذ أو عدد التمريرات مؤشرًا إيجابيًا لأداء الفريق، بالإضافة إلى تراجع دقة التمرير، حيث كان صلاح سليمان وياسر إبراهيم هما الأفضل دقة بـ 88% و87% على الترتيب، مقارنة باللاعبين أصحاب المهام الهجومية والتمرير المؤثر مؤمن زكريا 85%، أحمد توفيق 84%، نور السيد 83%، ثم الأقل دقة عمر جابر 79% وحازم إمام 64%.
كان حازم هو الأكثر تمريرًا خاطئًا 13 كرة، ثم كل من نور وفتح الله 11 كرة، والأخير لجأ كثيرًا إلى التمرير الطولي الأمامي العالي، وهو ما لم ينجح في مرات عديدة وسهل مهمة دفاع ووسط طلائع الجيش في إنهاء الهجمات البيضاء قبل أن تبدأ.
فشل عبدالواحد السيد في التعامل مع الاختبار الحقيقي الوحيد له في المباراة، حيث تحمل مسؤولية الهدف من التسديدة الوحيدة لطلائع الجيش بين القائمين والعارضة، كما لم ينجح في التعامل مع كرة عرضية أخرى خطيرة مع نهاية الشوط الأول، ولم يتعرض عبدالواحد لاختبارات أخرى تذكر في المباراة، بينما تصدى محمد بسام، حارس الطلائع، لتسديدتين قويتين وأبعد ثلاث عرضيات خطيرة، ليساعد فريقه بقوة على قنص نقطة التعادل من الزمالك وإن كان يُسأل بعض الشيء عن كرة الهدف الذي مُني به مرماه بعدما لم يخرج ليبعد كرة حازم العرضية أو التصدي بثبات لرأسية دومينيك.