صباحي: لا «أتمحّك» في عبدالناصر.. وهجوم مبارك عليّ «كسّبنا كتير»

وصف حمدين صباحي، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة ومؤسس التيار الشعبي المصري، هجوم الرئيس الأسبق حسني مبارك على ترشحه بأنه «شهادة تقدير»، ورفض الرد عليه من «منطلق أخلاقي»، على حد تعبيره، قائلاً «ربنا أمرنا بألا يفتري من هو في وضع قوة على من هو في وضع ضعف».

وقال في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، الخميس، «استقبلت الهجوم المنشور في الحوار بالضحك ولم أغضب، بل على العكس أريد أن أشكر مبارك لأن هجومه كسّبنا كتير»، مضيفًا أن «هجوم شخص ثار عليه الشعب بأكمله بعد 30 عامًا قضاها في الحكم، يُعد دليلاً للجميع على أن انحيازاته وقرار خوضه الانتخابات لم يكن إلا انتصارًا وتمسكًا بالأهداف نفسها التي خرج من أجلها الشعب في 25 يناير 2011».

واعتبر «صباحي» توقيت الهجوم «مهم» قبل انتهاء الانتخابات الرئاسية «ليساعد الكثيرين على سهولة الفرز بين المؤيد لثورة الشعب ومن هو ضدها»، مضيفًا «الهجوم أوضح من هو مصمم على استعادة حقوق البلد ومين محبوس».

وتابع «عندما كان مبارك يحكم كنا نعارضه وننتقده على مدار 30 عامًا ازدادت فيها سياسات الإفقار والفساد والاستبداد، لكن بعدما ثار الشعب عليه وأسقطه وأصبح موجودًا الآن في السجن فلا نملك إلا أن نقول له ربنا يهديك ويفك سجنك».

وأشار مؤسس «التيار الشعبي» إلى أنه لا «يتمحك» في اسم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أو يستغله، كما ذكر الرئيس الأسبق مبارك، لكنه «ينحاز لتجربة أعلت من قيمة المواطن المصري وعروبته، وأعادت له حقوقه المهدرة».

وردّ على مبارك اتهامه، بالقول «بل على العكس من يتمحك في عبدالناصر هو من أمضى سنوات في الحكم وكانت النتيجة مزيدًا من الفقر والفساد، وجاء بعد 30 سنة ليقول إن عبدالناصر ملك للجميع وهو يعلم أنه يبتعد عنه بمسافات بعيدة».

وأوضح «صباحي» أنه لا يعلم من أين جاء الرئيس الأسبق بكلام من نوعية «اللي زي حمدين أول ما هيمسك هيدي الناس بالشلوت»، مشددًا على أن «التاريخ حكم على الرئيس الأسبق مبارك، وسيحكم عليه شخصيًا أيضًا إذا تمكن من الفوز بالانتخابات الرئاسية ولم يفِ بوعوده».

واختتم بتأكيد عدم قبول الشعب مرة أخرى وبعد أن استرد كرامته ووعيه، بالعودة إلى صفوف «الخانعين والخاضعين».