أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن ثلاث مبادرات للشراكة مع العالم الإسلامى، تنفيذاً لتعهداته فى خطابه بالقاهرة فى يونيو من العام الماضى، أولها إطلاق العديد من برامج التبادل التى ستنظمها الحكومة الأمريكية بين أصحاب العملين الحر والاجتماعى من مختلف الدول الإسلامية ونظرائهم الأمريكيين، من خلال منح تدريبية، وزيارات لنقل الخبرات الأمريكية إلى تلك الدول.
وأضاف أوباما فى كلمته أمام قمة «ريادة الأعمال» التى دعا إليها 250 رجل أعمال من دول العالم الإسلامى، واختتمت أعمالها فى واشنطن، أمس، أن المبادرة الثانية هى صندوق التكنولوجيا والإبداع الذى أعلن عنه فى القاهرة،
وتمكن من جمع أكثر من مليارى دولار من رؤوس الأموال الخاصة للاستثمار فى المشروعات التكنولوجية بالعالم الإسلامى، وبدأت الحكومة الأمريكية بالفعل فى تلقى طلبات للحصول على قروض من هذا الصندوق تتراوح تكلفتها بين 25 و150 مليون دولار، وكانت المبادرة الثالثة من قبل تركيا التى وافقت على استضافة القمة العام المقبل.
وقال أوباما: «أعرف أن هذه الرؤية لن تتحقق فى عام واحد أو حتى بضعة أعوام، لكننى أعرف أن علينا أن نبدأ، وأننا جميعا علينا مسؤوليات يجب النهوض بها»، مؤكداً للحضور أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن مساعيها الدبلوماسية التى أصابها الفتور بسبب نزاع مع إسرائيل بشأن البناء الاستيطانى اليهودى والانقسامات بين الفلسطينيين.
وأضاف: «على الرغم من الصعوبات التى لا مفر منها - مادمت رئيسا - فإن الولايات المتحدة لن تتزحزح مطلقا فى مسعانا من أجل حل يقوم على دولتين يضمن حقوق وأمن الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء».
وأعلنت إدارة تنظيم القمة عن مشاركة 250 شخصاً من 50 دولة، ومَثَّل مصر وفد يضم 16 شخصية من رجال الأعمال ورواد المشاريع الاجتماعية والثقافية الناجحة.