استجابت نيابة الدقي، بإشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيايات شمال الجيزة، إلى طلب الفنانة سميحة أيوب، للإدلاء بأقوالها أمام النيابة، فى سياق التحقيقات الجارية ببلاغ الدكتور نبيل القط ضد مستشفى شهيرة بالدقي، اتهم فيه الأطباء المعالجين لحالة زوجته الكاتبة الراحلة نادين شمس بالإهمال الطبى مما تسبب فى وفاتها داخل المستشفى.
واستمع سامر ماهر وكيل أول نيابة الدقي، إلى أقوال سميحة أيوب، التى أفادت أنها صديقة شخصية للسيناريست الراحلة نادين شمس، وشاهدة على معاناتها داخل المستشفى حتى وفاتها، فى ظل تعنت شديد من المسؤولين عن المستشفى فى الاستعانة باستشاري متخصص من خارج المستشفى للمساعدة فى علاج «نادين»، موضحة أن الحالة الصحية للراحلة بدأت فى التدهور بعد خضوعها إلى العملية الجراحية لاستئصال ورم سرطاني، ولم يكن العلاج الطبي الذي يقدم إلى «نادين» يساعد في تحسن حالتها التي ازدادت سوءً يومًا بعد يوم، وهو ما دفعها وزوجها إلى طلب الاستعانة بطبيب استشاري متخصص صاحب خبرة كبيرة من خارج المستشفى للمساعدة في علاجها، ولكن الطلب قوبل بالرفض التام من قبل المسؤولين.
وأكدت سميحة أيوب، على تعنت المستشفى ضد طلبهم بالاستعانة باستشاري، حتى أصرت على طلبها وتحدثت مع مدير المستشفى بنفسها، لإقناعه بالتنازل عن التعنت ضد طلبهم، ومراعاة صحة المريضة الأولى بالرعاية، علاوة على طمأنة أسرتها عليها، مضيفةَ أنه وبعد عناء وافق مدير المستشفى على السماح للاستشاري بمتابعة حالة «نادين»، إلا أن القرار جاء متأخرًا للغاية، حيث توفيت في اليوم التالى مباشرة بسبب تدهور حالتها الصحية، واتهمت «أيوب» مسؤولى المستشفى بالتقصير والإهمال الطبي، وحملتهم المسؤولية الكاملة عن وفاة صديقتها.
وأمرت النيابة برئاسة المستشار شريف توفيق، باستعجال تقرير الطب الشرعي، حول وفاة «نادين»، وتحفظت على كافة أوراق العلاج الخاصة بها فى المستشفى الدولى، وأحالتها إلى خبراء الطب الشرعي، لمقارنتها بنتائج الفحص التى أجروها وبيان وجود خطأ في خطة العلاج والتعامل الطبى من عدمه، للتحقيق من الاتهامات المنسوبة إلى أطباء المستشفى بالخطأ الطبي مما أدّى إلى وفاة الراحلة.
واستمعت النيابة فى وقت سابق إلى أقوال الدكتور نبيل القط، الذى أكد وفاة زوجته بسبب خطأ طبى في العملية الجراحية الخاصة باستئصال ورم سرطاني لزوجته، وأن الواقعة ليست وفاة طبيعية بسبب الظروف المرضية، ولكن بسبب الإهمال، وسلم للنيابة التقرير الطبي الذي وضعته المستشفى بشأن أسباب الوفاة، وأفاد بأنها دخلت إلى المستشفى يوم 9 مارس الماضى وتم تشخيص إصابتها بأورام سرطانية بالمبيض الأيسر، وتم عمل أشعة مقطعية على المخ والصدر والبطن والحوض بالموجات الصوتية على البطن بالإضافة إلى عمل تحاليل ومزارع يومية وأكد التشخيص النهائي ونتائج الفحص إصابتها بأورام سرطانية بالمبيض الأيسر، وهو ما ترتب عليه إجراء عملية جراحية يوم 10 مارس.
وتم استئصال المبيض الأيسر بواسطة الدكتور «خ.ص»، أستاذ الجراحة العامة والطبيب «أ.أ» أستاذ النساء والتوليد وتم إجراء استكشاف للبطن بعد 48 ساعة بواسطة الطبيب «خ» والدكتور «ط.خ.ص»، أستاذ الأورام وتم نقلها لوحدة العناية المركزة حيث كانت تعاني من جلطة بالوريد وتم وضعها على جهاز التنفس إلى أن حدث هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية أدّى إلى توقف عضلة القلب والوفاة، وهو ما شكك فيه زوج «نادين»، وأكد أنها توفيت بسبب خطأ طبي وقع خلال العملية الجراحية.