x

شمس بدران: «ناصر» طلب شرائط سعاد حسني الجنسية

الثلاثاء 01-04-2014 16:34 | كتب: اخبار |
وصية  ;شمس بدران ; لـ ;الإخوان ;: الشرعية الشعبية ستمنع  ;العسكر ; من النزاع على السلطة وصية ;شمس بدران ; لـ ;الإخوان ;: الشرعية الشعبية ستمنع ;العسكر ; من النزاع على السلطة تصوير : other

أجد أننى فى حاجة إلى التواصل مع أهلى فى مصر والوطن العربى عبر صفحات «المصرى اليوم». وقد كانت المرة الأولى فى يوليو 2012 عندما وجهت على صفحاتكم رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين، وكانوا قد أصبحوا فى الحكم.

وأنا الآن، عبر «المصرى اليوم»، أدافع عن حق الشعب فى أن يعرف الحقائق دون عبث أو تحريف، وأدافع عن قادة مصر فى الفترة التى شاركت فيها فى الحكم. أدافع عن جمال عبدالناصر، وما قدم لمصر. وأنا هنا أقول إن جمال عبدالناصر هو أستاذى ومعلمى وصديقى، وإن كانت آراؤه قد اختلفت فى النهاية فذلك شىء آخر.

وقد سجننى لأنى- متضامناً مع عبدالحكيم عامر- كنا نريد إقامة الديمقراطية للحكم بعد هزيمة يونيو 67، لأن تلك هى الطريقة الوحيدة لتحرير الدولة، وقد سُجنت من أجل ذلك.

وعندما أضربت عن الطعام لأسباب تتعلق بالروتين العادى فى السجن أراد عبدالناصر أن يخرجنى من السجن لتحديد إقامتى فى منزلى، ولكنى رفضت وبقيت فى السجن إلى أن توفاه الله، ولقد جاء لى مدير السجن ليخبرنى بوفاته فلم أتمالك نفسى من البكاء فنظر لى مستغرباً وقائلاً: لماذا تبكى؟ أليس هو الذى سجنك؟!

وإنى أقول ذلك بعد ما نشر، منسوباً لى، فى جريدة السياسة الكويتية، وقد وكلت محامياً بالقاهرة للتصرف مع المدعى، فأنا لم أقابله تحت أى صفة صحفية، ولم أجر معه أى حوار إطلاقاً. وإن هذا النشر يحوى مخالفات كبيرة للوقائع، وسوف تجرى الأمور قضائياً لمحاكمة من نسب إلىَّ هذا الهراء.

وقد كنت بجوار عبدالناصر طوال حياتى منذ ثورة 23 يوليو 52 حتى يوم 28 أغسطس 1967، وأكمل هو الحياة بمفرده بدون بعض من كانوا أصدق الناس معه: عبدالحكيم عامر وشمس بدران.

لقد عشت مع عبدالناصر، اتفقنا أو اختلفنا، منذ 9 يونيو 1967، حيث كنت أرى أن يترك الحكم، ليس لى، فلم تكن لدىَّ رغبة فى ذلك، بل يترك الحكم لزكريا محيى الدين، حيث إنه كان الأصلح لأن ينهى المشكلة مع الأمريكان وإرجاع الأرض المحتلة.

واختلفنا عندما تخلص عبدالناصر منفرداً من أكفأ الضباط، فكنت أقول له إن إحالة هؤلاء الضباط إلى التقاعد معناها أنك لن تستطيع أن تدخل حرباً قريبة لطرد اليهود من مصر، أو أنك لا تنوى الحرب مطلقاً.

وقد اتفقنا- عامر وأنا- على أن الوضع أصبح حتمياً لإقرار نهج الديمقراطية فى الحكم والسماح بالحرية للصحافة والحرية السياسية عموماً.

وقد كان من رأى عبدالحكيم عامر وأنا معه، أن تقوم قواتنا المسلحة بتنفيذ الخطة «نمر» والخطة «فهد» لاحتلال بئر سبع، ولكن عبدالناصر أصرَّ على تلقى الضربة الأولى، فأبيدت طائراتنا الواقفة فى العراء ولقد دونت كل ذلك فى مذكراتى المكتوبة كما سجلتها مع مؤسسة الأهرام تليفزيونياً منذ عام 2010، والسؤال الذى أطرحه الآن: لماذا حُجزت مذكراتى المكتوبة؟ ولماذا محاولة إجهاض نشر هذه المذكرات وحجب ما بها؟ وقد كانت المرة الأولى التى تعرضت فيها المذكرات لمؤامرة عندما اختزلوا أمر التسجيلات التليفزيونية، التى وصلت إلى 30 ساعة، فى سؤال سأله محرر المذكرات محمد الصباغ، عما جاء فى أوراق صلاح نصر عن تدخل عبدالناصر فى أعمال جهاز المخابرات العامة، وأنه قد طلب فيلماً قامت به المخابرات للممثلة سعاد حسنى، ولا أذكر إن كان السؤال خارج التسجيل أو أثناء التسجيل، ولقد أجبت بما أعرفه من أن عبدالناصر قد طلب هذا الفيلم فعلاً من صلاح نصر.

وقد استُغلت هذه الكلمات ممن كان غير حاضر التسجيل ولا أعرفه ولا أعرف كيف وصلته المعلومة، وكتب فى «المصرى اليوم» أنى أخوض فى عِرْض جمال عبدالناصر، وأحسب أن هذا كان من أجل تشويه المذكرات وتشويه صاحبها، وكان ذلك الشخص بعيداً عن الصدق والموضوعية، فلم يتح لأحد خارج فريق العمل من الأهرام أن يعرف كل ما فى الحلقات التليفزيونية.

ونأتى إلى المحاولة الثانية لتشويه المذكرات، وقد قام بها أحد الأشخاص فى صحيفة السياسة الكويتية، وقد قام بذلك شخص يدعى حمدى الحسينى، أحد الذين أتوا مع فريق العمل من الأهرام، ولم أكن أعرف هذا الشخص ولم يخاطبنى مباشرة ولم يسألنى فى شىء شأنه شأن الفنيين والمصورين، وقد حصل هذا الشخص على جزء من التسجيلات عبر جهاز الموبايل الخاص به فى دفعة التسجيلات الأولى، واستطاع بعد ذلك أن يختلق عليها ما شاء له من الخيال، وأطلق الأكاذيب وخلط بين ما سمعه وما ألَّفه هو، ليدّعى أنه يكتب عنى مذكرات أو ذكريات، وقد كلفت محامياً لإيقافه عن هذا الهراء ومحاسبته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية