دارت رحى الحرب الأهلية الإسبانية إثر انقلاب علي الشرعية الجمهورية في إسبانيا في العاصمة مدريد، وقام هذا الانقلاب بقيادة الجنرال (مولا) في الشمال، والجنرال فرانشيسكو فرانكو في المغرب والجنرال (كييبو دي يانو)في الأندلس وعلي إثر هذا الانقلاب، انقسمت إسبانيا إلي قومية بقيادة الانقلابيين الفاشيين وإلي جمهوريين بقيادة الجبهةالشعبية فاشتعل فتيل هذه الحرب في ١٧ يوليو ١٩٣٦ وكان الجمهوريون يحصلون على السلاح من الاتحاد السوفيتي وتلقى القوميون الدعم من إيطاليا الفاشية وألمانيا النازية، وكان الانقلاب لصالح الملكيين.
وكان «فرانكو» عقد العزم علي انقاذ إسبانيا من الشيوعية فعقد تحالفًا مع الضباط المخلصين لدعم الثورة وعبر ثلاث سنوات، هي عمر هذه الحرب سقط نحو مليوني قتيل.
لقد كانت هذه الحرب معركة بين الشيوعيين والملكيين وكان المدهش أن الدول الأوروبية المعادية للشيوعية كانت تدعم فرانكو، وقد انتهت المعركة «زي النهارده» في أول أبريل ١٩٣٩ بانتصار «فرانكو» على الشيوعية ودخل مدريد وأصبح رئيسًا لإسبانيا بل وانتزع الاعتراف الأوروبي بحكومته، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا.