استمعت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الإثنين، لمحاكمة 26 متهمًا في قضية «خلية مدينة نصر الإرهابية»، إلى مرافعة دفاع المتهم الخامس، الذي أكد أن موكله فاسق ويشرب الخمور، وألقي القبض عليه بدلا من عمه الذي يعتنق الأفكار الجهادية، والذي سبق أن حارب القوات الأمريكية في العراق، وأطلق الأعيرة النارية ابتهاجًا بفوز الرئيس المعزول محمد مرسي في الانتخابات، موضحًا أنه لخطورة هذا الشخص أمنيًا وعدم تمكن الأمن من ضبطه قبض على ابن شقيقه.
بدأ إيهاب الجيزاوي، دفاع المتهم الخامس «إسلام. ط»، مرافعته بإثبات طلبه بتعديل القيد والوصف بالنسبة للاتهام المنسوب لموكله، واعتباره المتهم الأخير، وليس الخامس كما هو وارد في أمر الإحالة، لأن النيابة أحالته بعدة تهم، وهي الانضمام لجماعة مخالفة للقانون، وحيازة محررات ومطبوعات وتسجيلات ورسائل تتضمن ترويجًا لأغراض الجماعة، وصنع مفرقعات وحيازة أسلحة نارية وقناصة.
وقال الدفاع: ما قيل عن موكلي في محضر التحريات كذب وزور، فهو لم يلتق بالمتهم عادل شحتو، ولم يعرف شيئًا عن الفكر التنظيمي، وكل ما ورد في محضر التحريات مبهم، ولا يوجد دليل يفيد باستخدام المتهم الإنترنت لاعتناق الفكر الجهادي، لأن المضبوطات المتمثلة في «لاب توب وهاتف المحمول» لم يفرغ محتواها، فهذا المتهم مجند بالجيش، فكيف يعتنق الفكر الإرهابي داخل المؤسسة العسكرية دون أن تدينه التحريات العسكرية والمخابرات الحربية.
ودفع الدفاع بانعدام صحة تحريات الأمن الوطني لعدم وجود دليل مادي يشير لانتماء موكله لعناصر التنظيم الجهادي، مشيرًا إلى أن المتهم قال في التحقيقات إن عمه هشام له نشاط جهادي، وحارب الأمريكان في العراق، وكانت الجهات الأمنية تبحث عنه للقبض عليه، وسبب القبض على المتهم عدم تمكن الأمن من القبض على عمه.
وأضاف الدفاع أن المتهم إسلام «فاسق ويحتسي الخمور»، وكان يعمل في الغردقة، وجهاز اللاب توب الخاص به مليء بصوره مع السائحات بالمايوهات، كما أن المتهمين اعتدوا عليه بالضرب داخل السجن لرفضه الصلاة.
وقاطع المتهم عادل شحتو الدفاع أثناء المرافعة، ووجه كلامه إلى المحكمة قائلا: «أنا رجل ملتزم من أيام الرئيس السادات، فكيف أستعين بواحد بتاع خمور، وأعلمه وكمان مش بيصلي، فكان الأولى لو كنت كما قالوا في التحريات إننى أقود التنظيم أن أطلب منه معلومات عن الجيش طالما أنه مجند».
وأشار الدفاع إلى أن موكله لا يعرف شيئا عن الدين الإسلامي، ويعتنق الدين الإسلامى طبقا للأوراق الرسمية، وبطاقة الرقم القومي، فهو، على حد وصفه، مسلم بالاسم، متسائلا: كيف لهذا الشخص أن يكون على علاقة بالمتهم عادل شحتو الذى يحفظ القرآن؟
وتابع: محضر التحريات ذُكر فيه أن موكلي إسلام والمتهم وائل عبدالرحمن وآخرين كانوا ضمن التنظيم الإرهابي، رغم أن الثاني ألقي القبض عليه وبحوزته 7 صواريخ رمضان.
وناقش المستشار شعبان الشامى المتهم وائل عبدالرحمن بعد موافقة محاميه، وقرر أن القبض عليه تم يوم 13 سبتمبر الساعة التاسعة صباحا من خلال قسم شرطة السيدة زينب، بسبب حيازته 7 صواريخ رمضان، وأنه محبوس بسبب «وحوي يا وحوي»، فيما رفع المتهم إسلام طارق لافتة داخل قفص الاتهام، بعد انتهاء محاميه من المرافعة، كتب عليها «شكرًا على المرافعة الرائعة»، حيث طالب الدفاع ببراءة موكله مستندا إلى مجموعة من الدفوع القانونية، وهى الدفع بانعدام التحريات في حق موكله لعدم صحتها وجديتها وكفايتها، والدفع بانتفاء أركان جريمة الانضمام لجماعة إرهابية الغرض منها تعطيل أحكام الدستور، والدفع بانتفاء أركان جريمة حيازة أسلحة ومفرقعات وذخيرة، ودفع بانعدام أركان الجريمة.
وأكد الدفاع في مرافعته أن كلمة الانضمام المنسوبة إلى المتهم الخامس إسلام ليست موجودة بمعناها القانوني، حيث جرّم المشرع الانضمام في المادة 86 مكرر، حيث يعاقب بالسجن من أنشأ أو أسس أو أدار أو نظم جماعة وليس الانضمام.
وأضاف أن محضر التحريات محرر بواسطة الضابط معتصم شريف، الذي حضر إلى المحكمة، وقرر أنه لا يتذكر أي شيء عن القضية.