ساد الظلام في عدد كبير من الشوارع والمنشآت السياحية والحكومية بالإمارات 60 دقيقة، مساء السبت، بالتزامن مع «ساعة الأرض» التي شاركت فيها عدة دول بمختلف أنحاء العالم.
وأطفأت معالم إماراتية كبرى أنوارها، مساء السبت، ابتداء من الساعة الثامنة والنصف، وحتى الساعة التاسعة والنصف بالتوقيت المحلي، للمساهمة في توفير الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية.
وكان من أبرز تلك المعالم، مسجد الشيخ زايد، في العاصمة الاماراتية أبوظبي، الذي يعد ثالث أكبر مسجد في العالم، كما أطفأت وزارة الخارجية أضواء مبناها الرئيسي، وطلبت من البعثات الدبلوماسية الإماراتية في مختلف الدول إطفاء الأنوار مشاركة في الحدث.
وفي دبي، أطفأ فندق جلوريا، الذي يعد أضخم فندق في الشرق الأوسط، أضوائه ومعداته الكهربائية الغير ضرورية، ليعم الظلام في المبنى الضخم الذي يضم 2029 جناحا فندقيا، ويستوعب 6 آلاف نزيل.
وقال فريدي فريد، المدير العام لشركة فنادق جلوريا، إن عدد كبير من نزلاء الفندق تفاعلوا في الحدث، وتم إطفاء أضواء الغرف، ونزلوا إلى قاعة الاستقبال وأمضوا 60 دقيقة مكتفين بأضواء الشموع.
كما شارك في الحدث، برج خليفة، وهو أعلى مبنى بالعالم، حيث أطفأ أنواره لمدة ساعة، وأطفأت العديد من المزارات السياحية والفنادق التي تحيط بالبرج اضواءها، ليحل الظلام في منطقة وسط دبي، التي تعد أبرز منطقة سياحية بدبي.
وانطلقت مسيرة في دبي شارك فيها المئات من سكان الإمارة من الاماراتيين وأبناء الجنسيات الاسيوية والعربية والاوربية المقيمة بالامارات، كما شارك فيها العديد من مديري الدوائر الحكومية، والمسؤولون التنفيذيون الحكوميون والمؤسسات الخاصة.
وأشعل المشاركون في المسيرة الشموع والفوانيس، للتعبير عن تضامنهم مع الجهود العالمية الهادفة لحماية كوكب الأرض ووقف استنزاف موارده الطبيعية، ونشر الوعي بخطر الاحتباس الحراري.
وأعلنت هيئة كهرباء دبي أن إطفاء الأنوار في الامارة خلال «ساعة الأرض»، مساء السبت، ساهم في توفير 255 ألف كيلو وات بزيادة 20% مقارنة بما حققت «ساعة الأرض» في دبي العام الماضي.
يشار الى أن «ساعة الأرض» حدث عالمي بدأ في إستراليا عام 2007 وانضمت إليه 400 مدينة في 2008، وتعد دبي أول مدينة عربية تشارك فيه عام 2009 تلتها الرياض عام 2010.