قال عدد من قيادات التحالف الوطنى لدعم الشرعية إن هناك اتصالات جرت مع أنصارهم الموجودين بالخارج لتكليف فريق من المحامين التابعين والمتعاطفين مع الجماعة بتقديم دعاوى قضائية ضد المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح المحتمل للرئاسة، باعتباره المسؤول الأول عن أحداث فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر، على حد قولهم، وقال الدكتور مجدى قرقر، أمين عام حزب الاستقلال، القيادى بالتحالف، إن خطاب السيسى الذى أعلن فيه اعتزامه الترشح كان عاطفيا، بهدف جذب مشاعر الناس، فضلا عن مخالفته الواقع الذى نعيشه. وأوضح أن ترشحه يؤكد أن ما حدث انقلاب عسكرى- على حد قوله- مضيفا أن السيسى لم يغادر منصب وزير الدفاع، إﻻ بعد أن رتب أوراقه جيدا.
وأكد المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، منسق جبهة الضمير، أن ما أعلنه السيسى عبر تليفزيون الدولة «ترجمة لانقلابه على إرادة الشعب والديمقراطية»، وقال على صفحته الرسمية بموقع «فيس بوك»: «هذه هى اللحظة التى قام من أجلها السيسى بالانقلاب على إرادة الشعب والديمقراطية، هذا هو السبب الذى جعله يقتل ويعتقل المصريين».
وقال الدكتور خالد سعيد، منسق الجبهة السلفية، القيادى بالتحالف، إن الفريق القانونى سيتقدم خلال ساعات بدعاوى قضائية أمام القضاء المصرى والمحاكم الدولية ضد السيسى، باعتباره المسؤول عن دماء أكثر من 1200 شخص سقطوا أثناء فض الاعتصامين وفى المظاهرات.
وأضاف، لـ«المصرى اليوم»: «السيسى أصبح مدنيا، ولا يمتلك حصانة تجعله فوق القانون مثلما كان فى السابق»، وأشار إلى أن المرشح المحتمل يتبنى خطابا عاطفيا، مؤكدا أن مشروعه يعتمد على التقشف والمعونات الخارجية، وقال إن السيسى حصَّن منصب وزير الدفاع ليس لشخصه، وإنما لخليفته فى الوزارة، وتابع: «الصراع ليس مع السيسى فحسب، بل مع دولة مبارك التى سرقت مقدرات البلاد».
من جانبه، قال صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام السابق، المنتمى لجماعة الإخوان، عن إعلان السيسى ترشحه للرئاسة، فى لقاء بثته قناة الجزيرة مباشر مصر، مساء الخميس : «ترشحه أسعدنى شخصيا، لأنه يؤكد أن ما حدث انقلاب عسكرى»، وأضاف الوزير، الهارب، فى أول ظهور إعلامى له بعد ثورة 30 يونيو، أن قيادات المؤسسة العسكرية أكدوا أنهم لا يطمحون فى أى مناصب سياسية، وبالتالى فإن ترشح السيسى للرئاسة يتنافى مع تصريحات قيادات الجيش، وأوضح أن الكنيسة المصرية وحزب النور السلفى وجبهة الإنقاذ الوطنى هى أركان الانقلاب العسكرى، حسب قوله، الذى ترتب عليه عزل الرئيس محمد مرسى، فى 3 يوليو الماضى.
وأشار إلى أنه غادر وزارة الإعلام، عصر 3 يوليو، وقال إن الشؤون المعنوية للقوات المسلحة هى التى تدير الإعلام الخاص والحكومى منذ 30 يونيو حتى الآن، وتابع: «القوات المسلحة استعانت بالمخرج خالد يوسف لتصوير تظاهرات 30 يونيو عبر طائرة هيلكوبتر، حيث قام يوسف بضم مظاهرات مؤيدى الرئيس السابق محمد مرسى فى صلاح سالم ورابعة العدوية إلى التظاهرات المعارضة فى ميدان التحرير لزيادة أعداد المتظاهرين».