أطلق الحرس الثورى الإيرانى، أمس، 5 صواريخ فى المرحلة الرابعة والأخيرة من مناورات «الرسول الأعظم -5» فى الخليج ومنطقة مضيق هرمز المهمة لإمدادات النفط العالمية، فى الوقت الذى تتصاعد فيه حدة التوترات بين الجمهورية الإسلامية والغرب على خلفية أزمة برنامجها النووى، حيث تخشى دول غربية تطوير طهران برنامجاً عسكرياً نووياً.
وأفادت شبكة «خبر» الإخبارية بأن فرق الحرس الثورى الإيرانى أجرت، بنجاح، تجارب لـ5 صواريخ جديدة، من بينها صواريخ «أرض بحر» و«بحر بحر» مصنعة محلياً، كما شملت التجارب صواريخ كروز «نصر» قصيرة المدى، القادرة على تدمير سفن ضخمة تزن 3 آلاف طن.
وعززت القوات المسلحة مناوراتها التى تقول إنها تهدف إلى الحفاظ على الأمن فى منطقة الخليج ومضيق هرمز، فى أعقاب تجدد التكهنات بشأن الهجمات الجوية الإسرائيلية المحتملة ضد المواقع النووية الإيرانية. وشهدت المناورات، خلال الأيام السابقة، مشاركة سلاح الجو بمقاتلات متطورة، وجرى خلالها اختبار أنظمة جديدة فى مجال الحرب الإلكترونية لمراقبة وكشف أى تحركات عسكرية بالمنطقة. كما شهدت المناورات عمليات زرع ألغام فى أعماق الخليج ومضيق هرمز.
كان قائد القوات البرية فى الحرس الثورى الإيرانى، محمد بابور، أعلن، أمس الأول، أن المرحلة الثالثة من مناورة «الرسول الأعظم - 5» تتضمن القيام بتدريبات للدفاع عن الجزر المتنازع عليها فى مياه الخليج، وذلك فى الوقت الذى صعدت فيه كل من إيران والإمارات لهجتها بشأن الجزر الـ3،
إذ طالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، المسؤولين فى الإمارات والدول الأخرى الجارة بأن «يتوخوا الدقة اللازمة فى التصريحات الخاصة بالجزر»، بعدما شبه وزير خارجية الإمارات «احتلال» إيران للجزر الـ3 بـ«الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين». ولأول مرة، حضر وفد أجنبى،
وهو الوفد القطرى، مناورات للحرس الثورى بصفة مراقب، فى دعوة اعتبرها بعض المحللين محاولة لتبديد مخاوف الدول المجاورة من هذه التدريبات والتأكيد على أن إجراء مناورات مشتركة مع الدول المجاورة أمر غير مستحيل. وعلى صعيد الملف النووى الإيرانى، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا) أن وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متقى بدأ محادثات، أمس، فى فيينا مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو.
واقترحت الوكالة الذرية فى أكتوبر على إيران تسليمها 70% من اليورانيوم ضعيف التخصيب الذى تملكه لتحويله فى روسيا ثم فى فرنسا إلى وقود تحتاج إليه طهران لمفاعل خاص بالأبحاث الطبية، لكن طهران رفضت العرض بحجة «عدم توافر الثقة» واقترحت تبادلا متزامنا للوقود وبكميات صغيرة، لكن هذا الاقتراح رفضه الغربيون أيضا.