x

«توريه».. الفيل الأزرق العملاق في ملاعب «البريميرليج»

الخميس 27-03-2014 22:11 | كتب: عمرو عبيد |
يايا توريه يايا توريه تصوير : أ.ف.ب

من النادر حتى في الملاعب الأوروبية أن تجد لاعبا في مركز ارتكاز خط الوسط قادرا على تسجيل هذا الكم من الأهداف في موسم واحد، ولكن الإيفواري يحيى توريه أثبت أنه نجم من طراز فريد.

فرغم أن مركز «توريه» الذي يميل إلى الدفاع بعض الشيء في خط وسط مانشستر سيتي، فإنه استطاع تسجيل 17 هدفا حتى الآن في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، محتلا المركز الثالث في صدارة ترتيب هدافي «بريميرليج»، متفوقا على أسماء كبيرة في عالم التهديف مثل زميله سيرجيو أجويرو، واين روني وروبن فان بيرسي، نجمي مانشستر يونايتد، وغيرهم.

«توريه» المولود في الثالث عشر من مايو عام 1983 في بواكي ثاني أكبر مدن كوت ديفوار، أحرز حتى الآن مع الـ«سيتيزنز»، لقب فريق مانشستر سيتي، 21 هدفا في ثلاث بطولات كبرى، هي الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال الأوروبي وكأس الدوري الإنجليزي، وحملت أهداف الفيل الإيفواري في «بريميرليج» تحديدا الكثير من النقاط المهمة جدا لصالح فريقه، وكان آخرها هدفه في مرمى مانشستر يونايتد في المباراة المؤجلة بينهما من الأسبوع 28 ليشارك في الثلاثية النظيفة التي منحت فريقه 3 نقاط جديدة مهمة للغاية في صراع القمة «المشتعل».

وسجل الإيفواري الدولي أول «هاتريك» له في مسيرته الكروية في مرمى فولهام ضمن خماسية السيتي في الجولة الحادية والثلاثين، كما سجل هدفين في مرمى وست بروميتش ألبيون في المباراة التي جمعته مع فريقه في الأسبوع الرابع عشر وكان هدفه الثاني هو الحاسم لنتيجة المباراة لصالح فريقه «3/2»، كما أحرز هدف الفوز الوحيد في مواجهة ستوك سيتي في الأسبوع 27 ليقتنص 3 نقاط مهمة لفريقه بمفرده.

وخلال 28 مباراة لعبت في الدوري الانجليزي هذا الموسم، حقق مانشستر سيتي في وجود يحيى توريه في وسط ملعبه 20 فوزا «71%»، منها نتائج كبرى «7/0 على حساب نوريتش سيتي، 6/0 و5/1 على حساب توتنهام ذهايا وإيابا، 4/1 و3/0 على حساب مانشستر يونايتد في الدورين الأول والثاني، و6/3 على حساب أرسنال، وأخيرا 5/0 في مرمى فولهام).. تعادل السيتيزنز في وجود توريه في 3 مباريات وخسر في 5 مواجهات «ذهابا وإيابا أمام تشيلسي 0/1 و1/2»، «أستون فيلا وكارديف سيتي بنفس النتيجة 2/3، سندرلند 0/1».

أهداف «توريه» الحاسمة منحت فريقه مباشرة 6 نقاط من الفوز في مباراتين، كما ساهم بباقي أهدافه في إحراز 33 نقطة أخرى مع باقي زملائه، وشارك «توريه» أساسيا في كل مباراته بالدوري الإنجليزي مع السيتي، وتم استبداله 6 مرات فقط، بإجمالي دقائق لعب 2420 دقيقة، وبمعدل تهديفي يصل إلى 0.6 هدف/مباراة، أي هدف واحد كل 142 دقيقة.

الطريف أنه حتى الآن سجل ما يقرب من إجمالي أهدافه في الدوري الإنجليزي منذ انتقاله للعب في صفوف الفريق السماوي موسم 2010/2011، وسجل خلال المواسم الثلاثة الماضية «18 هدفا» بمعدل متساو «6 أهداف في كل موسم»، ولا تزال أمام «توريه» الفرصة لزيادة رصيده من الأهداف فيما تبقى من مباريات خلال بريميرليج «7 جولات».

والملاحظ أنه قبل انتقاله من صفوف برشلونة كان قد سجل 5 أهداف فقط «4 منها في الدوري الإسباني وواحد في دوري أبطال أوروبا» خلال 3 مواسم قضاها في صفوف الفريق الكتالوني الشهير، وافتقر خط وسط «البلوجرانا» للاعب بحجم وقيمة الفيل الإيفواري العملاق، والذي لمع نجمه أكثر في الدوري الإنجليزي مع «السيتي».

«توريه» عملاق بالفعل؛ حيث يبلغ طوله 191 سم، ومع ذلك لم يسجل أي هدف برأسه، بل كانت أغلب أهدافه باستخدام قدمه اليمنى «14 هدفا – 82%» وثلاثة أهداف بقدمه اليسرى، ويجيد الإيفواري لعب الركلات الثابتة ببراعة، حيث أحرز 9 أهداف من أصل 17 عبرها «53%» وأحرز 5 ركلات جزاء، ولم يفقد أي ركلة، و4 أهداف من ركلات حرة مباشرة «ضمن خمسة أهداف من تسديدات بعيدة المدى خارج منطقة الجزاء»، وهز الشباك من داخل مناطق جزاء منافسيه في 70% من أهدافه.

أحرز نجم السيتي 12 هدفا في الأشواط الثانية من عمر مبارياته، مقابل 5 أهداف في الأشواط الأولى، وشهدت الفترة بين الدقائق «60 و75» تسجيله لأكبر عدد من الأهداف «5» ثم نهاية المباراة «قـ76 – قـ90» وأحرز خلالها 4 أهداف، ولم يسجل أي أهداف في أول ربع ساعة من عمر أي مباراة شارك بها.

لعب يحيى توريه 58 مباراة دولية على مستوى المنتخبات، أحرز خلالها 14 هدفا، وشارك مع منتخب كوت ديفوار في بطولتي كأس عالم «2006 و2010» ومن المتوقع بالطبع مشاركته في البرازيل 2014، إلا أنه لم يسبق له رفع كأس الأمم الأفريقية واكتفى باحتلال المركز الثاني مع الأفيال مرتين «2006 و2012»، غير أنه حقق العديد من البطولات الكبرى مع الأندية التي لعب لها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية