x

«أوراسكوم» تحدد موقفها اليوم من المفاوضات مع «الأفارقة»..وخبراء يرجحون الاندماج بين الكيانين

الأحد 25-04-2010 23:00 |
تصوير : other

أكد مصدر مسؤول فى شركة أوراسكوم تليكوم القابضة اعتزام الشركة إصدار بيان صباح اليوم، لتوضيح بعض النقاط المتعلقة بما أثير حول إجرائها مفاوضات مع مجموعة «إم تى إن» الجنوب أفريقية للاستحواذ على وحدات تابعة لأوراسكوم تليكوم بالقارة الأفريقية، فى الوقت الذى رجح فيه خبراء اتصالات وأسواق مال أن يكون سيناريو الاندماج بين الكيانين هو الأقرب للتطبيق، بدلاً من إقدام الشركة المصرية على بيع بعض وحداتها فى عدد من الأسواق.

قال المصدر، فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»، إن البيان سيركز فى المقام الأول على توضيح أسباب طلب الشركة وقف التداول على شهادات الإيداع الدولية ببورصة لندن، غير أنه رفض الإفصاح عن أى معلومات تخص صفقة «إم تى إن».

وأثار ما تردد عن مفاوضات «إم تى إن»، للاستحواذ على وحدات تابعة لأوراسكوم جدلا واسعاً فى السوق، خاصة ما يتعلق بشمول أوراسكوم تليكوم الجزائر «جيزى» فى الصفقة المرتقبة، لكن خبراء اعتبروا أن بيع بعض الوحدات للشركة الجنوب أفريقية، سيكون له تأثير «سلبى» على أوراسكوم على حد وصفهم، على المدى البعيد، لخسارتها أسواقا، تساهم بنسب كبيرة فى إيراداتها وأرباحها.

قال شريف سامى، خبير الاستثمار، إن ما أثير الأيام الماضية، يشير إلى صفقة استحواذ قريبة من قبل «إم تى إن» على وحدات تابعة لأوراسكوم تليكوم، لكن قد يكون هناك سيناريو آخر متوقع يتعلق بإمكانية حدوث اندماج بين الشركة المصرية والكيان الجنوب أفريقى، باعتبار أن «إم تى إن» تقترب فى الحجم من أوراسكوم تليكوم، خاصة أن نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية، سبق أن أعلن عن تفكيره فى الاندماج مع كيان مشابه فى الحجم لتحقيق النمو المستهدف مستقبلياً.

وأشار سامى إلى عدم تحمسه لما يبديه البعض من توقعات بأن تشمل الصفقة، نوعا من مبادلة الأسهم، بمعنى أن تمتلك «إم تى إن» أسهما فى أوراسكوم تليكوم، مقابل امتلاك الشركة المصرية أسهما فى الشركة جنوب أفريقية، موضحاً أن ذلك قد «يعصف» بالحصة الحاكمة التى يتمسك بها نجيب ساويرس فى أوراسكوم تليكوم من خلال شركة «ويذر انفستمنت» المالكة لـ51% من أوراسكوم تليكوم.

فى هذا السياق، ألمح مسؤول قريب الصلة من أوراسكوم إلى عدم وجود صعوبات حال اندماج الشركتين، مشيراً إلى أن ذلك قد يكون أكثر سهولة من بيع وحدة أوراسكوم فى الجزائر «جيزى» لشركة أخرى، خاصة مع تطبيق الحكومة الجزائرية ما يعرف بمبدأ «حق الشفعة» الذى يعطيها الحق فى شراء «جيزى» حال عرض أوراسكوم بيعها.

من جانبه، رأى عمرو الألفى، رئيس مجموعة الأبحاث بشركة «سى آى كابيتال» أن سيناريو الاندماج يعد أفضل السيناريوهات لأوراسكوم مع «إم تى إن»، مشيراً إلى أنه ربما يحتاج لإجراءات أكثر سهولة من عمليات بيع بعض الوحدات، خاصة أنه لا يحتاج لموافقات الدول التى تبيع بها أوراسكوم وحدات لها.

وبينما لم تتضح بعد التفاصيل الكاملة لمفاوضات أوراسكوم تليكوم مع الشركة الجنوب أفريقية، فإن مصادر بارزة بقطاع الاتصالات، توقعت سيناريوهات أخرى غير الاندماج والتى قد تكون لاحقة، فى حال بيع وحدات بالفعل لشركة «إم تى إن».

ورجح المصدر، إقدام شركة أوراسكوم تليكوم، على اقتناص فرص جديدة، فى أسواق كبرى تتسم بكيانات كبيرة فى مجال الهاتف المحمول، حال إتمام المفاوضات الخاصة باستحواذ «إم تى إن» على وحدات تابعة للشركة المصرية، والتى توفر سيولة تمكن أوراسكوم من التحرك خلال الفترة المقبلة فى أسواق جديدة.

وقال المسؤول إنه من خلال متابعة أعمال أوراسكوم تليكوم خلال السنوات الماضية، يتضح أنها تعمل من خلال جناحين، يمتد الأول إلى الأسواق الناشئة والصغيرة والتى تتسم بعضها بالمخاطرة لكنها تتميز بعائدات ربحية مرتفعة، أما الجناح الآخر، فيطال دولاً أوروبية وغربية كبرى مثل إيطاليا واليونان وكندا، ومؤخرا فرنسا التى حاولت دخولها، لكنها تراجعت لأسباب تتعلق بالتخوف من عدم العمل فى مناخ تنافسى عادل فى ظل المشاكل السابقة بشأن الشراكة فى «موبينيل» مع شركة «فرانس تليكوم»، التى تستحوذ الحكومة الفرنسية على حصة كبيرة بها.

وأوضح أن هناك تكهنات بتغيير أوراسكوم تليكوم سياستها فى الفترة المقبلة، لتركز على أسواق كبرى، رغم تشبع هذه الأسواق، لكنها تطمح إلى خلق كيان ضخم بهذه الأسواق وتحقيق عائدات قوية فيها من خلال المنافسة على غرار ما قامت به فى شركة «ويند» للاتصالات الثابتة والمحمولة فى إيطاليا.

لكن محمد صديق، محلل الاتصالات فى شركة «برايم» للأوراق المالية، أشار إلى عدم سهولة اقتناص فرص جديدة فى سوق المحمول بالنسبة لأوراسكوم تليكوم، خاصة مع تشبع الكثير من الأسواق الكبرى، وعدم وجود تراخيص جديدة، باستثناء بعض دول أمريكا اللاتينية والتى تتسم بمخاطرة مرتفعة مثل سوق كوريا الشمالية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية