شهد العراق يوماً دامياً، أمس، إثر سلسلة تفجيرات سيارات ملغومة وقنابل استهدفت مناطق ومساجد شيعية بالعاصمة بغداد، وأسفرت عن مقتل أكثر من 67 شخصاً على الأقل وإصابة 112 آخرين بعد أيام من إعلان الحكومة العراقية والجيش الأمريكى مقتل زعيمى تنظيمى القاعدة ودولة العراق الإسلامية بينما لايزال تشكيل الحكومة الجديدة يراوح مكانه.
وقال مصدر أمنى إن سيارتين انفجرتا فى مدينة الصدر الشيعية، إحداهما قرب مكتب سياسى للزعيم الشيعى العراقى مقتدى الصدر، بينما انفجرت الأخرى فى سوق، ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً وإصابة 56 بجروح، وأضاف المصدر أن 3 سيارات أخرى انفجرت إضافة إلى قنبلة يدوية الصنع استهدفت مساجد شيعية،
حيث قتل 12شخصاً وأصيب 14 آخرون فى انفجار سيارة مفخخة قبالة مسجد شيعى فى حى الحرية شمال بغداد وانفجرت سيارة أخرى قرب مسجد محسن الحكيم الشيعى فى شرق بغداد مما أدى إلى سقوط 8 قتلى و23 جريحاً. وأوقعت قنبلة وضعت خلف مسجد شيعى فى وسط المدينة 6 جرحى، واستهدفت سيارة مفخخة أخرى سوقا قرب شارع حيفا فى وسط العاصمة موقعة 7 جرحى.
وتمثل الهجمات الجديدة إعلاناً بعودة العنف بقوة إلى العراق، فيما اعتبر مسؤولون عسكريون ومحللون أن مقتل أكبر زعيمين لتنظيم القاعدة، الأسبوع الجارى، يوسع نطاق سلسلة من الانتصارات التى قد تضعف قدرة التنظيم على العمل.
وتزامنت تلك التطورات بينما كشف القيادى فى التحالف الكردستانى محمود عثمان عن تدخل أمريكى يقترح قسمة بين رئيس الوزراء المنتهية ولايته نورى المالكى وسلفه الأسبق إياد علاوى لحل مشكلة تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، موضحاً أن هذا التدخل يعتبر سلبياً.